استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد تراجع بنحو 3 بالمئة الأسبوع الماضي، بينما يواصل المستثمرون تقييم تأثير محادثات السلام بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل. ويُنظر إلى أي اتفاق محتمل لحل النزاع الأوكراني على أنه قد يمهد لتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، أحد أكبر منتجي النفط عالمياً.
وتعمل الولايات المتحدة وأوكرانيا على مراجعة خطة سلام جديدة قبل المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس المقبل، بعد تعديل نسخة سابقة وُجهت لها انتقادات باعتبارها مائلة لصالح موسكو. وفي هذا السياق، تركّز السوق بشكل كبير على التطورات الجيوسياسية وتأثيرها المحتمل على الإمدادات.
وبحلول الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بـ12 سنتاً إلى 62.68 دولار للبرميل، فيما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط بـ11 سنتاً إلى 58.17 دولار. ورغم دخول العقوبات الأمريكية الجديدة على روسنفت ولوك أويل حيّز التنفيذ الجمعة الماضية، إلا أن احتمالات التوصل لاتفاق سلام خففت من تأثيرها الصعودي المعتاد على الأسعار.
وتبقى حالة الضبابية النقدية عاملاً مؤثراً، إذ ارتفعت توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بعد تصريحات لرئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، جون وليامز، ألمح فيها إلى إمكانية التخفيض على المدى القريب. وتعتقد جهات بحثية أن خفض الفائدة قد يدعم شهية المخاطرة عالمياً، ما يمنح أسعار النفط متنفساً محدوداً بعد تراجعها بنحو 17 بالمئة منذ بداية العام.
ورغم الضغوط، يتوقع محللون أن تؤدي المستويات السعرية الحالية إلى عودة تدريجية لعمليات الشراء، في ظل ترقب أوضح لمسار المفاوضات السياسية والقرارات النقدية الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة.



















