قال الرئيس الجزائري ،عبد المجيد تبون، أن البلاد تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والصناعية، مع انطلاق مشاريع استراتيجية كبرى ستعيد رسم خريطة الإنتاج الوطني.
وخلال لقائه مع فعاليات المجتمع المدني في ختام زيارته لولاية قسنطينة، شدد تبون على أن الجزائر تجاوزت التحديات والإشاعات التي صاحبت السنوات الأولى من العهدة الرئاسية، محققًة إنجازات ملموسة في مختلف المجالات. وأكد أن الاقتصاد الوطني تحت السيطرة، وأن الدولة لم تلجأ إلى الاقتراض الخارجي رغم تراجع أسعار النفط، مستفيدًا من احتياطيات البلاد.
و أكد ، عبد المجيد تبون، أن الجزائر حققت إنجازات كبيرة في فترة قصيرة، مشيرًا إلى قرب دخول مشاريع استراتيجية حيز الإنتاج، أبرزها مشروع غارا جبيلات لإنتاج الحديد ومشروع بلاد الحدبة للفوسفات.
تبون أشار إلى مشروع خط السكة الحديدية الجديد لنقل الحديد من غار جبيلات إلى بشار، والذي استغرق إنجازه سنة ونصف، مشيرًا إلى مشروع مماثل لنقل الفوسفات إلى عنابة، ما سيرفع إنتاج الفوسفات السنوي من 2.5 مليون طن إلى 10.5 مليون طن. كما اعتبر تبون إنتاج الأسمدة والمعادن سلاح الجزائر في المنافسة العالمية.
وفيما يخص الصناعة الوطنية، أعلن تبون عن توجه لتعزيز إدماج الصناعة الوطنية في القطاع الميكانيكي، بهدف إنتاج سيارة جزائرية بنسبة مكوّنات محلية تصل إلى 40%. كما شدد على أهمية إنشاء مناطق صناعية جديدة في قسنطينة لتسهيل الاستثمار وضمان حماية المشاريع، مع الإشارة إلى وجود أكثر من 17 ألف مشروع استثماري مسجل لدى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
وتطرق تبون إلى تمكين الشباب، مؤكّدًا أن الكفاءات الجديدة تشكل “الثروة الحقيقية للبلاد”، وأن الدولة ستواصل تسهيل إنشاء المؤسسات الناشئة وإتاحة الفرص أمام الشباب للمشاركة في صناعة القرار وتطوير العلوم والذكاء الاصطناعي، مستذكرًا أن الجزائر أول دولة عربية وإفريقية تنشئ جامعة للذكاء الاصطناعي.
وبشأن الجوانب الاجتماعية والثقافية، شدد الرئيس على استمرار الدعم للقطاع الثقافي والفني في قسنطينة، بما في ذلك تمويل المهرجانات والفعاليات السينمائية، مؤكدًا دور الثقافة والتربية في بناء الأجيال. كما دعا المستثمرين إلى استغلال الإمكانيات السياحية للولاية لتطوير مشاريع سياحية تلائم تاريخها العريق.



















