كشف المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض بشكل قاطع خطة تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، والتي اقترحها كجزء من استراتيجيته خلال الحرب الحالية.
و إدعى كوهين، في كتابه الأخير “بالأحابيل تصنع لك حرباً”، أن الهدف من خطة “ترحيل الفلسطينيي” كانت مؤقتة وليست بصفة دائمة، مشيراً إلى أنه اقترح نقل نحو 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر، رداً على هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، مع التركيز على تقليل الخسائر بين المدنيين.
وأشار كوهين إلى أنه سافر إلى عدة عواصم عربية لمحاولة الحصول على دعم للخطة، لكنه واجه مخاوف من أن تتحوّل الهجرة المؤقتة إلى دائمة. اتصل خلال ذلك بعدة دول، منها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والصين والهند، للحصول على ضمانات دولية، إلا أن السيسي رفض الفكرة بشكل قاطع.
وأكد كوهين أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على الخطة، وطلب منه إقناع الدول العربية بها، مع التأكيد على الطابع المؤقت للترحيل، فيما لم يُنفذ اقتراحه بقيادة مفاوضات تبادل الأسرى بعد اعتراض قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيليين.
و كانت حصيلة خرب الابادة الاسرائلية على قطاع غزة الفلسطيني خلال نحو عامين قد خلفت ، قُتل حوالي 67,000 فلسطيني و إصابة أكثر من 169,000 آخرين، بينما تضررت أو دُمّرت نحو 125 منشأة صحية وبلغ عدد العاملين في القطاع الصحي الذين قتلوا نحو 1,722 شخصًا. : فيما بلغت نسبة المنازل المتضرّرة أو المدمّرة في غزة تقريبًا إلى 90٪ وأدت الضربات إلى تضرر 89٪ من شبكة المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى أضرار واسعة في المدارس والمرافق التعليمية والبنية التحتية، ما أثر على نحو 1 من كل 33 شخصًا من سكان القطاع، وألحق خسائر اقتصادية هائلة بالمدينة ومرافقها الحيوية.
المصدر: “الشرق الأوسط”



















