أعلنت شركة نوفو نورديسك، اليوم الاثنين، أن التجارب الخاصة بدواء فموي قديم يحتوي على مادة سيماجلوتايد، والمخصص لاختبار قدرته على إبطاء تطور مرض ألزهايمر، لم تُظهر أي فعالية، ما أدى إلى تراجع أسهم الشركة. وكانت التجارب تراقَب عن قرب لكونها تستهدف تحديد ما إذا كان الدواء يستطيع الحد من التدهور الإدراكي لدى آلاف المرضى في المراحل المبكرة من المرض.
وتعني هذه النتيجة تبديد آمال الشركة في دخول سوق علاج ألزهايمر، الذي يمثل أحد أكبر الأسواق الدوائية المستقبلية، عبر فئة أدوية “جي.إل.بي-1” المرتبطة أساسًا بعلاجات السمنة والسكري. ولو جاءت النتائج إيجابية، لكانت نوفو نورديسك حققت أفضلية على منافستها إيلاي ليلي، التي تتقدم عليها حاليًا في هذا المجال.
وقال إريك بيرج-جونسن، مدير المحافظ الاستثمارية في ستوربراند أسيت مانجمنت، إن وقف الدراسة بعد عامين، رغم أن خطتها الأصلية تمتد لثلاثة أعوام، يشير إلى غياب أي فائدة ملموسة للدواء في إبطاء تقدم المرض. وكانت هذه التجربة تُعد اختبارًا مهمًا لمعرفة ما إذا كانت أدوية “جي.إل.بي-1”، المستخدمة على نطاق واسع لعلاج السكري وفقدان الوزن، قد تُظهر تأثيرات إضافية على أمراض الدماغ.
ويتعلق الدواء محل التجربة بعقار “ريبلسوس”، المخصص لمرض السكري من النوع الثاني، ويحتوي على المادة نفسها المستخدمة في أوزيمبيك وويجوفي. وعبرت جمعية ألزهايمر عن خيبة أملها من النتائج، لكنها أكدت استمرار الدراسات المتعلقة بهذه الفئة من العلاجات.
ووفق تقديرات دولية، يؤثر ألزهايمر وأنواع الخرف الأخرى على أكثر من 55 مليون شخص حول العالم، ولا يزال من دون علاج شافٍ حتى الآن.
المصدر: رويترز



















