كشفت ميزة تجريبية أطلقتها منصة X مؤخرًا عن موقع الحسابات الحقيقية للمستخدمين، ما فجر مفاجأة واسعة لدى متابعي الشبكة الاجتماعية. إذ تبين أن العديد من الحسابات التي تدّعي الانتماء إلى ناشطين عرب، من مصر والسعودية والمغرب والجزائر، تُدار فعليًا من دول أوروبية، تركيا، وبعض المناطق الإسرائيلية.
و بحسب وسائل إعلام ، يُرجح أن الوحدة 8200 الإسرائيلية وراء هذه الحملات كراهية بين العرب، مستغلة قدراتها في الحرب السيبرانية ونشر المعلومات المضللة.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن هذه الحسابات المزيفة كانت جزءًا من شبكة واسعة تنشر محتوى تحريضيًا وعدائيًا بين الشعوب العربية، مستهدفة إثارة الخلافات بين دول مثل الخليج ومصر أو المغرب والجزائر.
وتشير التقارير إلى أن الحسابات المزعومة استخدمت آليات إلكترونية مثل البوتات لتنظيم المحتوى والتحكم في الانتشار، فيما أظهرت التجربة التجريبية في X أن تحديد موقع الحساب ليس دقيقًا دائمًا، إذ يمكن إخفاؤه عبر شبكات VPN أو بروكسي، ما يضعف مدى الاعتماد على النتائج الأولية.
مع ذلك، لا يوجد حتى الآن تحقيق مستقل أو قائمة رسمية من جهات دولية تثبت تورط الوحدة 8200 بشكل مباشر، كما أن الميزة على X أُلغيت بعد ساعات من إطلاقها بسبب “مشاكل فنية”.
يبقى ما حدث مؤشرًا على وجود تهديد متزايد عبر السوشال ميديا، ويضع المسؤولية على الإعلام العربي والمستخدمين للتحقق من مصادر المحتوى والتمييز بين الخطاب الشعبي الحقيقي والحملات المنظمة التي تسعى إلى تفكيك النسيج المجتمعي. تعزيز الوعي الرقمي والرقابة الدقيقة أصبح أكثر من أي وقت مضى ضرورة لحماية المجتمع من التضليل والتحريض الخارجي.
المصدر: أهرام اليوم، المشهد، الصفحة الأولى.



















