يبدأ البابا ليو اليوم الخميس أول جولة خارجية له منذ انتخابه في مايو أيار، باختيار تركيا كوجهة افتتاحية، في خطوة تحمل دلالات رمزية وجيوسياسية. وتأتي الزيارة لإحياء الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية الأول، الذي أسّس لأسس قانون الإيمان المعتمد لدى غالبية المسيحيين حول العالم.
وتحظى الزيارة بمتابعة واسعة باعتبارها المناسبة التي سيقدّم خلالها البابا أولى عظاته خارج الفاتيكان، إلى جانب زيارة مواقع ثقافية بارزة في تركيا قبل انتقاله إلى لبنان. ويرى متابعون أن هذه الجولة ستكون فرصة أولى للكشف عن ملامح رؤيته الجيوسياسية، خاصة أن البابا ليو كان شخصية غير معروفة نسبيًا قبل انتخابه، بعد سنوات أمضاها مبشّرًا في بيرو ثم التحاقه بالفاتيكان سنة 2023.
وسيلتقي ليو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، قبل أن يتوجه مساءً إلى إسطنبول حيث يزور البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي لـ260 مليون مسيحي أرثوذكسي. كما سيقوم الرجلان بزيارة مشتركة إلى مدينة إيزنيق التاريخية، حيث وُضع قانون إيمان نيقية في القرن الرابع. ومن المتوقع أن يلقي البابا خطاباته باللغة الإنجليزية، خلافًا للتقليد البابوي الذي يميل إلى استخدام الإيطالية في الرحلات الخارجية.
وتتواصل الزيارة الأحد المقبل في لبنان، حيث يتصدر ملف السلام جدول أعمال البابا، في ظل التوترات المتصاعدة بعد مقتل قيادي بارز في حزب الله في غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي. ويأمل المسؤولون اللبنانيون أن تسلط الزيارة الضوء على التحديات التي يواجهها بلد يستضيف ملايين اللاجئين ويعاني أزمة اقتصادية مطوّلة.
(المصدر: رويترز)



















