أعلن الرئيس بولا تينوبو حالة الطوارئ الأمنية على كامل أراضي نيجيريا، موجهاً الشرطة والقوات المسلحة بزيادة التجنيد لمواجهة تفاقم الوضع الأمني في البلاد. وأصدر تينوبو تعليماته للشرطة النيجيرية بتوظيف 20 ألف عنصر إضافي، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 50 ألف فرد، في خطوة تهدف لتعزيز القدرات الأمنية على مختلف المستويات.
وأوضح الرئيس في بيان صدر يوم الأربعاء أن هذا قرار حالة الطوارئ في نيجيريا جاء “نظراً للوضع الأمني المتفاقم”، مؤكداً أنه سيتم نشر المزيد من القوات في المناطق التي تشهد تحديات أمنية صعبة. واعتبر تينوبو أن تعزيز الوجود الأمني خطوة حيوية لحماية المدنيين واستعادة الاستقرار في مناطق النزاع.
وأشار الرئيس إلى النجاحات الأمنية الأخيرة، مثل إنقاذ 24 تلميذة مختطفة في ولاية كيبي بشمال غربي البلاد، وكذلك الإفراج عن 38 زائراً مختطفين من كنيسة بولاية كوارا بغرب نيجيريا، مشيداً بجهود القوات في التعامل مع حوادث الاختطاف وحماية المدنيين.
وتشهد نيجيريا منذ سنوات اعتداءات متكررة من جماعات مسلحة، وعمليات اختطاف تستهدف الطلاب والزوار المدنيين في عدة مناطق. كما تتواصل المواجهات بين القوات الأمنية وجماعات متشددة إسلامية في شمال شرقي البلاد، وأسفرت النزاعات منذ عام 2019 عن مقتل نحو 40 ألف شخص ونزوح ما لا يقل عن مليوني شخص.
ويأتي إعلان حالة الطوارئ في إطار استراتيجية الحكومة النيجيرية لتكثيف جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وضمان حماية المدنيين وتأمين المناطق الحيوية من الهجمات المسلحة.
المصدر: وكالات



















