بعد نجاحها في انتخابات الدورة الـ46 للجنة الإفريقية لحماية حقوق الطفل ورفاهيته، انتخبت الجزائر، ممثلة في السيدة صبرينة قهار، لرئاسة اللجنة للفترة 2025-2027، خلفاً للسيد ولسون المايدا أداو، وذلك خلال انعقاد الدورة العادية في عاصمة لسوتو، ماسيرو.
تمثل لجنة الإفريقية لحماية حقوق الطفل ورفاهيته هيئة متخصصة تابعة للاتحاد الإفريقي، تضم 11 عضواً من الخبراء المستقلين في مجال حقوق الطفل من الدول الأعضاء، وتعمل على رصد حماية حقوق الأطفال في 55 دولة أفريقية. تأسست اللجنة لضمان تطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته، ومتابعة تنفيذ الالتزامات القارية والدولية المتعلقة بالطفولة، مع تقديم توصيات سياسية وتقارير دورية لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
ويأتي هذا الانتخاب تقديراً لدور الجزائر المحوري في القارة وجهودها المستمرة لتعزيز حماية حقوق الطفل وضمان رفاهيته على المستويين الوطني والإفريقي، إضافة إلى التزامها بالميثاق الإفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته.
السيدة قهار، التي كانت عضواً في اللجنة منذ 2023، أظهرت كفاءة عالية في رفع المصلحة العليا للطفل الإفريقي والعمل على ترقية حقوقه الأساسية، مما أكسب الجزائر تقديراً خاصاً في الساحة القارية. ويعكس هذا الفوز استمرارية التأثير الاستراتيجي للجزائر في الاتحاد الإفريقي بعد نجاحها في تولي منصب نائب مفوضية الاتحاد في فبراير الماضي.
و تقوم اللجنة الافريقية لحقوق الطفل بمراقبة أوضاع الأطفال في القارة من خلال تقارير سنوية تغطي التعليم، الصحة، الحماية من الاستغلال، وحقوق اللاجئين والأطفال في النزاعات. وتقدم اللجنة أيضًا دعمًا للدول الأعضاء عبر وضع برامج لتدريب أكثر من 500 مسؤول محلي ووطني في مجالات حماية الطفل ورفاهيته. كما تعمل على تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لضمان وصول خدمات الدعم إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، بما يعزز حقهم في النمو والعيش بكرامة.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
