أطاح الجيش في غينيا بيساو بالقيادة المدنية، ونصب اللواء هورتا إنتا رئيساً انتقالياً، بعد يوم واحد من استيلاء الجنود على السلطة قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
ووصل الرئيس المخلوع عمر سيسوكو إمبالو إلى السنغال على متن طائرة خاصة بعد تدخل من التكتل الإقليمي لغرب إفريقيا، وفق وزارة الخارجية السنغالية.
ويعد هذا الانقلاب التاسع في غرب ووسط إفريقيا خلال خمس سنوات، ويعكس استمرار حالة عدم الاستقرار في غينيا بيساو، التي تشتهر بأنشطة تهريب الكوكايين وتاريخ التدخل العسكري في الحياة السياسية. وأعلنت “القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام” أنها سيطرت على السلطة رداً على ما وصفتها بمؤامرة يشارك فيها سياسيون وتجار مخدرات، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وظهر إنتا مرتدياً الزي العسكري خلال أول ظهور علني له كقائد جديد، مؤكداً أن الانقلاب جاء لإحباط محاولات “السيطرة على الديمقراطية الغينية” من قبل مهربي المخدرات، مع تحديد المرحلة الانتقالية بعام واحد. وفي نفس اليوم، عُيّن اللواء توماس جاسي رئيساً لأركان الجيش.
وجاءت هذه التطورات قبل يوم من إعلان النتائج الأولية للسباق الرئاسي بين إمبالو وفرناندو دياس، الذي يمثل وجهاً سياسياً جديداً. وسُمع إطلاق نار في العاصمة بيساو لمدة ساعة قرب مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي، فيما أعلن إمبالو لوسائل الإعلام الفرنسية الإطاحة به.
ودانت المؤسسات الدولية الانقلاب، حيث طالب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف بالإفراج عن إمبالو والمسؤولين المحتجزين، وأكد الاتحاد الأوروبي ضرورة استعادة النظام الدستوري واستكمال فرز الأصوات.
وتقع غينيا بيساو بين السنغال وغينيا، وتعتبر مركز عبور للكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، وقد شهدت منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 ما لا يقل عن تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب، آخرها وصول إمبالو إلى الرئاسة في 2020.
المصدر: رويترز



















