شهدت سوق العملات الأجنبية في الجزائر خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوز سعر اليورو في السوق الموازي عتبة (280 دينارًا) ووصل في بعض التعاملات إلى (283 دينارًا). كما سجل الدولار زيادة معتبرة مقارنة بالسعر الرسمي لبنك الجزائر، ما وسّع الفجوة بين السوقين الرسمي والموازي.
تؤكد المعطيات المتداولة أن الطلب على العملة الصعبة ارتفع بشكل واضح، مقابل محدودية العرض عبر القنوات المصرفية، وهو ما دفع المتعاملين إلى السوق غير الرسمية لسدّ احتياجاتهم، الأمر الذي ساهم في رفع الأسعار. وتشير التقديرات إلى أن اتساع الفارق بين السعرين يعكس ضغطًا متزايدًا على الدينار وسط سياق اقتصادي يتميز بتراجع تدفق العملة الصعبة.
ويربط متابعون هذا الارتفاع بعوامل أبرزها ندرة العملات الأجنبية، وتراجع قوة الدينار بفعل التضخم، إضافة إلى استمرار نظام صرف مزدوج يعكس واقعًا مختلفًا تمامًا عن الأسعار الرسمية المتداولة. كما أثّر تزايد الطلب المرتبط بالاستيراد والسفر على حركة السوق، ما دفع الأسعار نحو مستويات غير مسبوقة.
وتبرز توقعات أولية مخاوف من استمرار هذا المسار إذا لم تتحسن مؤشرات تدفق العملة الصعبة أو تتقلص الفجوة بين السعرين، خصوصًا في ظل تأثيرات مباشرة على كلفة الاستيراد وأسعار السلع الأساسية.
المصدر: وسائل اعلام



















