مارك ماوكو هو رجل أعمال فرنسي، يتميز بمسار مهني دولي ومشاريع على أربعة قارات تعكس خبرة واسعة ومتنوعة. متزوج من جزائرية من وهران وأب لثلاثة أطفال ثنائيي الجنسية، يعتبر الجزائر جزءًا أساسيًا من هويته، ليس بالأصل وإنما بالحب والولاء والاعتراف. إن ارتباطه بالشعب الجزائري، الذي يصفه بأنه كريم، مجتهد ومتضامن، شكّل مهمته الشخصية والمهنية، ليصبح بذلك جسرًا إنسانيًا وروحيًا وأخلاقيًا بين فرنسا والجزائر.
و في حوار مع موقع “الصحفي” أكد مارك ماوكو أن الجالية الجزائرية في فرنسا اصبحت تواجه تحديات كبيرةا، تتمثل في التمييز الاجتماعي والإعلامي، إضافة إلى نقص الاعتراف بإنجازاتها وجهودها اليومية. وقال في حوار مع موقع “الصحفي”: “الجزائريون في فرنسا أكثر ظهورًا، أكثر عرضة للاستهداف، وغالبًا ما يتم استعمالهم سياسياً. نتحدث عنهم أكثر مما نعطيهم صوتهم.”
وأشار ماوكو إلى أن الجالية الجزائرية في فرنسا رغم حضورها الكبير، تفتقد للتمثيل والتنظيم، وأن “جزءًا من التمييز هو هيكلي واجتماعي، يظهر في سوق العمل، وفي السكن، وفي المؤسسات، وحتى في الإعلام الذي ينظر إليهم كمجموعة موحدة ومشكلة، متجاهلًا نجاحاتهم.”
ودعا ماوكو الجالية إلى بناء شبكة من الدعم والمبادرات المحلية لتعزيز التضامن، مشددًا على أن “الوحدة لا تُفرض بل تُبنى عبر مساحات للتلاقي، حيث يمكن للناس تبادل الخبرات ورفع صوتهم بثقة. يجب توفير أدوات ملموسة، شبكات مهنية، مشاريع مشتركة، وحلفاء محليين.”
وعن دور الجالية في تعزيز التبادل الثقافي بين الجزائر وفرنسا، قال ماوكو: “الجالية تمثل جسرًا طبيعيًا ينقل اللغة والثقافة والموسيقى والذاكرة، وتصحيح العديد من الصور النمطية عبر وجودها اليومي، وسلوكها، ونجاحها.”
وشدد مارك ماوكو، على أهمية مشاركة الجالية في المشاريع الاقتصادية والتنموية بالجزائر: “عليهم أن يشعروا بالاحترام والثقة، وأن يُمنحوا الفرصة للمساهمة بشكل ملموس، بعيدًا عن البيروقراطية والعقبات. عندما تُتاح لهم هذه الفرصة، يصبحون قوة استراتيجية حقيقية للنهوض بالبلد.”
ويشير موقع “الصحفي” أن الحوار الكامل مع مارك ماوكو سينشر خلال الأيام القادمة، ليستعرض كل رؤاه وتفاصيل تجربته مع الجالية الجزائرية في فرنسا.



















