تراجع الدولار، اليوم الخميس، بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية متواضعة عززت توقعات خفض أسعار الفائدة من طرف مجلس الاحتياطي الاتحادي خلال الأسبوع المقبل، وهو ما منح بعض الدعم للين ودفع اليورو إلى أعلى مستوى له في نحو سبعة أسابيع.
ويواصل المستثمرون تقييم احتمال تولي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، رئاسة الاحتياطي الفيدرالي خلفًا لجيروم باول عندما تنتهي ولايته في مايو المقبل. وتشير التوقعات إلى أن هاسيت قد يدفع نحو خفض أكبر للفائدة، وهو ما يعتبره محللون عامل ضغط محتمل على الدولار. وكانت فاينانشال تايمز قد نقلت مخاوف لدى مستثمري السندات من أن أي تغيير في قيادة البنك المركزي قد يفتح الباب أمام تيسير نقدي قوي.
وتُظهر أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي إم إي” أن الأسواق تتوقع بنسبة 89% خفضًا ربع نقطة مئوية في الفائدة خلال الاجتماع المقبل، مع توقعات بتراجع يقارب 89 نقطة أساس بنهاية العام القادم، رغم الشكوك التي يبديها محللون حول قوة دورة التيسير المقبلة.
وسجل مؤشر الدولار 98.919، مقتربًا من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، بعد أن تراجع بنحو 9% منذ بداية العام. وفي المقابل، استقر اليورو عند 1.1674 دولار خلال التعاملات الآسيوية، بعدما بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى له منذ 17 أكتوبر، مستفيدًا من نمو نشاط الأعمال في منطقة اليورو بأسرع وتيرة منذ 30 شهرًا. وارتفعت العملة الأوروبية بأكثر من 12% منذ بداية السنة، في أكبر صعود سنوي لها منذ 2017.
أما الين، فبقي مستقرًا تقريبًا عند 155.18 مقابل الدولار، مع تراجع احتمال التدخل الحكومي الياباني لدعم العملة، في وقت تتوقع فيه الأسواق أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة خلال الأسبوعين المقبلين، بعد تصريحات محافظه كازو أويدا.
وواصل الجنيه الإسترليني مكاسبه ليصل إلى 1.33425 دولار، بينما جرى تداول الدولار الأسترالي عند 0.66075 دولار والنيوزيلندي عند 0.5774 دولار، بالقرب من أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر.
المصدر: رويترز



















