تشهد غزة أزمة غير مسبوقة في تاريخها الحديث، مع تسجيل أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف نتيجة النزاع الأخير، حسب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن نحو 42 ألف شخص في غزة يعانون من إصابات غيّرت مجرى حياتهم، بينهم عدد كبير من الأطفال الذين فقدوا أطرافهم أو تعرضوا لإعاقات دائمة.
و يواجه المصابون صعوبات كبيرة للحصول على العلاج وإعادة التأهيل، خصوصًا بعد انهيار المنظومة الطبية نتيجة الدمار الذي ألحقته الحرب بالبنية التحتية الصحية. وأكد لازاريني أن هذه الأزمة تمثل “وباء من الإعاقات” يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتوفير الدعم الطبي، والأطراف الصناعية، وبرامج التأهيل النفسية للأطفال والبالغين على حد سواء.
و تعاني غزة من انهيار شبه كامل للمرافق الصحية والتعليمية، حيث تأثرت أكثر من 70% من مدارس الأونروا وأصبحت عاجزة عن تأمين التعليم للأطفال المصابين. ويضيف هذا التحدي أعباء إضافية على الأسر التي تكافح للتعامل مع الإصابات والمعاناة النفسية الناجمة عنها.


















