تعمل شركة الخطوط الجوية الجزائرية على التحول إلى شركة قابضة (هولدينغ)، بما يتيح إعادة هيكلة نشاطاتها الرئيسية إلى شركات فرعية متخصصة قانونيًا وماليًا.
و أفاد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، أن الجوية الجزائرية تعمل على تعزيز هيكلها التنظيمي والتحول إلى شركة قابضة (هولدينغ)، وهو ما سيوفر مزايا قانونية وتشغيلية متقدمة.
ويشمل هذا التوجه تحويل قسم الصيانة إلى فرع مستقل، بالإضافة إلى استحداث نشاط لتنظيم الرحلات السياحية، في إطار إعادة هيكلة الشركة على أسس هيكلية متطورة.
وفي سياق هذه الاستراتيجية، سيتم مطلع العام المقبل إطلاق فرعين جديدين، الأول مخصص للخدمات الأرضية باسم Air Algérie Ground Operation، والثاني أكاديمية للطيران للتكوين، على أن يبدأ نشاطهما الفعلي في يناير 2026. ويأتي ذلك دعماً للفروع الحالية للشركة، بما في ذلك التموين الجوي (كاترينغ)، الشحن الجوي، فرع أمديوس الجزائر، وشركة “دومستيك إيرلاينز”.
وأشار بن حمودة إلى أن الشركة اكتسبت عبر السنوات خبرة واسعة وكفاءات معترف بها من هيئات التصديق والمنظمات المهنية الدولية. وأضاف أن التحول إلى شركات فرعية متخصصة يساهم في رفع الأداء، تقاسم المخاطر والتكاليف، وتحسين العمليات التشغيلية بشكل عام.
من الناحية التقنية، يتضمن التحول إلى شركة قابضة إعادة هيكلة الكيان القانوني بحيث تصبح الشركة الأم جهة إشرافية واستراتيجية على شركات فرعية متخصصة. يتم تحويل كل نشاط رئيسي—مثل الصيانة، الخدمات الأرضية، التموين، الشحن، وتنظيم الرحلات—إلى شركات مستقلة قانونيًا وماليًا تحت مظلة الشركة القابضة. هذا يسمح بفصل الأصول والخصوم والمخاطر التشغيلية لكل نشاط، ما يسهل تخصيص الموارد، إدارة التدفقات النقدية، وتحقيق مرونة مالية أكبر.
علاوة على ذلك، يمكن لكل فرع اعتماد نظام محاسبي وتقني مستقل، هيكل إداري متخصص، وبرمجيات إدارة موارد مخصصة بما يتوافق مع طبيعة نشاطه، بينما تظل الشركة القابضة مسؤولة عن وضع الاستراتيجيات العليا، توجيه السياسات الاستثمارية، ومراقبة الأداء المالي والتشغيلي لجميع الفروع. هذا الهيكل يعزز قدرة الشركة على التوسع، تبني الابتكار، وتحسين الكفاءة التشغيلية عبر وحدات متخصصة قابلة للقياس والمتابعة بدقة.


















