شاركت عدة نساء أمس في ماراطون محلي بإيران دون ارتداء الحجاب، في واقعة أثارت تفاعلات واسعة داخل البلاد ودَفعت السلطات إلى فتح تحقيقات وإطلاق متابعات قضائية بحق منظمي الحدث.
و أثار حدث رياضي في جزيرة كِيش الإيرانية جدلًا لافتًا بعد مشاركة عدد من النساء في شباق ماراطون محلي دون ارتداء الحجاب، وهو ما تحوّل سريعًا إلى قضية واسعة التفاعل داخل البلاد.
وتشير المعطيات المتاحة إلى أن السباق، الذي تجاوز عدد المشاركين فيه خمسة آلاف متسابق، شهد ظهور صور وفيديوهات لمشاركات يخالفن قواعد الزي الإلزامي، الأمر الذي دفع السلطات إلى فتح تحقيقات عاجلة ومباشرة إجراءات قضائية بحق المنظمين.
وبحسب المعلومات الرسمية، اعتُقل اثنان من القائمين على التنظيم؛ أحدهما موظف في المنطقة الحرة، والآخر يعمل مع شركة خاصة مكلفة بالحدث. ويُفهم من سياق التصريحات أن القضية مرتبطة بعدم الالتزام بالتوجيهات الصادرة سابقًا عن اتحاد ألعاب القوى بشأن احترام قواعد “الحشمة” خلال الفعاليات الرياضية، وهو ما تعتبره السلطات مسألة لا يمكن تجاوزها.
ويبدو من مضمون الواقعة أن الجدل تجاوز حدود المنافسة الرياضية، ليعود ويطرح مجددًا النقاش المستمر حول الحجاب الإلزامي في إيران، خاصة في ظل التحولات الاجتماعية وارتفاع وتيرة النقاشات العامة بشأن حرية المظهر الشخصي. كما يقرأ مراقبون هذه الحادثة باعتبارها مؤشرًا على حساسية المرحلة الحالية، أو محاولة لاختبار هامش الحريات في مناطق سياحية مثل جزيرة كِيش.
ورغم الزخم الذي أحاط بالحدث، ما تزال التحقيقات متواصلة، وسط اهتمام داخلي كبير بمتابعة ما ستفرزه الخطوات القانونية المقبلة.



















