عززت الجزائر قطاعها الصحي بخطوة نوعية ، عبر توقيع اتفاقية تعاون تتيح الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية الوطنية التابعة للمركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية. وتهدف هذه الخطوة إلى تطوير منصات رقمية صحية مبتكرة، واستضافة قواعد بيانات حساسة في بيئات مؤمنة، وتمكين الهياكل الصحية من العمل ضمن منظومة رقمية متكاملة، بما يسهم في تحسين الأداء وتسهيل التكفل بالمواطنين وتعزيز جاهزية القطاع لمواكبة التحولات التقنية العالمية.
وأفاد بيان أن وزارة الصحة والمحافظة السامية للرقمنة وقعت يوم الخميس اتفاقية تعاون جديدة تهدف إلى تسريع رقمنة المنظومة الصحية الوطنية من خلال الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية الوطنية التابعة للمركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية. ويأتي هذا الاتفاق في إطار جهود الحكومة لتطوير البنية التقنية للقطاع الصحي وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، خلال مراسم التوقيع أن الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية تمثل عنصرًا حيويًا في رقمنة القطاع الصحي، مشيرًا إلى حرص الحكومة على تطوير الخدمة العمومية الصحية ورفع مستوى الأداء في الهياكل الصحية. كما أشاد بالدعم والمرافقة التقنية المستمرة التي توفرها المحافظة السامية للرقمنة للقطاعات الوزارية، وهو ما يعزز من نجاح مشاريع الرقمنة وإرساء بنية رقمية وطنية متكاملة.
من جانبها، أكدت الوزيرة، مريم بن مولود، أن الاتفاقية تمثل محطة هامة في مسار التحول الرقمي لقطاع الصحة، موضحة التزام المحافظة بتوفير الوسائل التقنية والمؤسساتية الضرورية لضمان نجاح المشروع. كما تم تقديم عرض تقني مفصل حول قدرات النظام السحابي الوطني والآفاق التي يتيحها لتطوير المنصات الرقمية الصحية، مثل الملف الإلكتروني للمريض، إدارة الأسرة، المصادقة على الشهادات، وحلول رقمية أخرى.
ويأتي هذا التعاون في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول رقمية مبتكرة لتعزيز كفاءة المنظومة الصحية، خاصة مع توسع الخدمات الرقمية ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، بما يعكس رؤية الحكومة في ربط التطور التقني بالقطاع الصحي لضمان تحسين جودة الخدمات وتعزيز أمن المعلومات والبيانات الصحية.
