اختُتمت مساء السبت فعاليات المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء في طبعته الأولى، خلال حفل احتضنه المسرح الجهوي بأدرار بحضور وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، ووالي الولاية فضيل ضويفي، إلى جانب ممثلين عن السلك الثقافي والفني وضيوف من عدة دول.
شهد حفل إختتام المهرجان الدولي لمسرح الصحراء لحظة تذكّر للراحل شادي العيد، عضو لجنة انتقاء العروض، قبل عرض مجموعة من المشاهد المسرحية التي أنتجتها ورشات المهرجان بمشاركة متربصين شبان. كما تم تكريم عائلة البروفيسور الراحل أحمد حمومي تقديرًا لمساره العلمي والثقافي، لتتواصل الفعاليات بإعلان الجوائز وتتويج عدد من المشاركين.
وفي كلمتها، عبّرت وزيرة الثقافة والفنون عن تقديرها لجهود الممارسين الشباب في أدرار، مستعيدة صورة “الغواصين” في فيلم غطاسوا الصحراء بوصفها استعارة للمثابرة وإزالة العوائق أمام المشروع الثقافي المحلي. واعتبرت أن المهرجان يشكّل خطوة نوعية في دعم المسرح الصحراوي وتعزيز حضوره على الساحة الوطنية والدولية.
ورأت بن دودة أن ولادة هذا المهرجان تمثل إضافة جديدة للمشهد الثقافي في الجنوب، إلى جانب مهرجانات أخرى كالفيلم القصير بتميمون، مؤكدة أن استمرار المبادرات الفنية يمثل عنصرًا من عناصر “الأمن الثقافي”.
واختُتم الحفل بتأكيد أهمية تطوير هذه الفعالية مستقبلاً، مع التشديد على أن العمل الثقافي في المناطق الصحراوية يمكن أن يتحول إلى مساحات إبداعية مؤثرة تسهم في إبراز التنوع الفني في الجزائر.



















