رت الجريدة الرسمية في الكويت مرسومًا أميريًا يقضي بسحب الجنسية الكويتية من الداعية طارق السويدان، إلى جانب من اكتسبوا الجنسية معه بطريقة تبعية. القرار، الذي وقعه أمير الكويت مشعل الأحمد الصباح بعد موافقة مجلس الوزراء ووزير الداخلية، يفرض على السلطات المختصة تنفيذه اعتبارًا من تاريخ صدوره. المصدر: الجريدة الرسمية الكويتية.
ويأتي هذا المرسوم ضمن سلسلة إجراءات متعلقة بمراجعة منح الجنسية للأشخاص المتجنسين، والتي طالت خلال السنوات الأخيرة عددًا من رجال الدين والإعلاميين والأكاديميين. ولم تحدد السلطات الكويتية، في المرسوم المنشور، الأسباب القانونية الدقيقة لسحب الجنسية أو أي اتهامات جنائية أو أمنية موجهة للسويدان.
للاشارة طارق السويدان داعية إسلامي كويتي، معروف بمحاضراته وبرامجه التعليمية والدعوية في مجالات الفكر الإسلامي والتنمية البشرية والإدارة. وُلد في الكويت وينتمي إلى عائلة كويتية الأصل، ودرس الهندسة الكهربائية قبل أن يتخصص في العلوم الإسلامية والإدارية.
اكتسب طارق السويدان شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وله تأثير ملموس بين الشباب في العالم العربي من خلال محاضراته وكتبه وورش العمل التي يقدمها.
و قد أثار قرار سحب الجنسية من طارق السويدان جدلاً واسعًا، خصوصًا فيما يتعلق بأثره على من اكتسبوا الجنسية معه بالتبعية، إذ سيتأثر عدد من أفراد أسرته أو مَن ارتبط بهم قانونيًا. وتندرج هذه الإجراءات في إطار ما تصفه الحكومة الكويتية بالحفاظ على “المصلحة العليا للدولة” وضمان سلامة النظام العام، ضمن مراجعة شاملة لمنح الجنسية التي تشمل حالات التجنيس المشتبه فيها أو التي يُعتقد أنها تمت بطرق غير قانونية.
المسؤولون لم يوضحوا بعد قائمة الأشخاص المتأثرين، لكن المرسوم يشير إلى أن القرار يشمل جميع المستفيدين من الجنسية الكويتية بالتبعية من السويدان.
وقد اشار مراقبون أن الكويت تشهد منذ سنوات حملة صارمة لمراجعة ملفات التجنيس، وتطبيق قوانين صارمة لضمان الشفافية ومراجعة الحقوق القانونية للمكتسبين.
المصدر: وسائل اعلام



















