أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء حكما بالسجن 20 عاما على علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم علي كوشيب، قائد ميليشيا الجنجويد، لإدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان قبل أكثر من 20 عاما.
وشملت التهم 27 جريمة، منها القتل والتعذيب وعمليات اغتصاب وفظائع أخرى ارتكبها عبد الرحمن وميليشياته ضد السكان المدنيين. وأكدت القاضية جوانا كورنر أن المتهم لم يكتف بإصدار الأوامر بل شارك شخصيا في تنفيذ بعض الجرائم باستخدام بلطة لضرب المعتقلين في منطقتي مكجر ودليج.
وبرفض القضاة حجج الدفاع بأن سلطته كانت محدودة، عبروا عن تعاطفهم مع الضحايا، معتبرين أن حكم السجن 20 عاما قد يعني أن عبد الرحمن البالغ من العمر 76 عاما سيموت في السجن.
وكان الادعاء قد طالب بالسجن المؤبد، ووصف المتهم بأنه “قاتل باستخدام البلطة”، فيما قال الدفاع إن أي حكم يزيد عن سبع سنوات يعتبر فعلياً سجنًا مدى الحياة نظرا لسنه، وأنه ضحية خطأ في تحديد الهوية. ويحق للطرفين الطعن في الحكم بعد دراسة القرار.
يذكر أن هذه المحاكمة هي الأولى للمحكمة الجنائية الدولية التي تتناول صراع دارفور، الذي اندلع عام 2003، حين حشدت الحكومة السودانية ميليشيات الجنجويد لقمع التمرد، ما أدى إلى موجات عنف وصفها المجتمع الدولي بالإبادة الجماعية. وقد أحال مجلس الأمن القضية إلى المحكمة الدولية عام 2005، التي تأسست للنظر في أخطر الجرائم التي تعجز المحاكم المحلية عن التعامل معها.
وفي عام 2023، اندلعت اشتباكات جديدة في دارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تعتبر خليفة للجنجويد، ما أدى إلى عمليات قتل ونزوح جماعي في مناطق مثل مدينة الفاشر.
المصدر: رويترز


















