أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا انخفض بنحو 50% منذ تولي حكومته السلطة، مؤكدا التزامه بمواصلة تشديد سياسات الهجرة على المستويين الوطني والأوروبي. وقال ميرتس، خلال برنامج “ARD-Arena” التلفزيوني، إن البيانات المتوفرة للأشهر السبعة الأولى من ولايته تظهر انخفاض الأعداد بشكل مستمر، رغم قوة شهري نوفمبر وديسمبر عادة في استقبال طلبات اللجوء.
وأوضح ميرتس أن ألمانيا تعمل على وضع قواعد أكثر صرامة لطالبي اللجوء ضمن الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المهاجرين يجب أن يحترموا القواعد الأمنية في البلاد. وأضاف: “ما وصفتموه بشأن أحواض السباحة ومحطات القطارات والعديد من الأماكن الأخرى، حيث لم يعد السكان يشعرون بالأمان، يجب أن يتوقف، ومن لا يلتزم بالقواعد يجب أن يغادر”.
وتشير بيانات صحيفة “بيلد” استنادا إلى المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين إلى أن عدد طالبي اللجوء ما زال مرتفعًا بشكل مستقر، في حين تظل نسبة الترحيل منخفضة، رغم وعود ميرتس بحل مشكلة الهجرة غير الشرعية. ويُتوقع أن يكون عام 2025 هو الثالث عشر على التوالي الذي يتجاوز فيه عدد طالبي اللجوء 100 ألف، مع بقاء معظمهم في البلاد حتى بعد انخفاض معدل الاعتراف بهم كلاجئين.
وتتضمن إصلاحات الحكومة الألمانية لنظام اللجوء الأوروبي إدخال إجراءات احتجاز للحد من هروب اللاجئين، تقليص المساعدات المالية في بعض الحالات، ونقل الحاصلين على اللجوء في دول أخرى إلى مراكز خاصة. كما أعادت الحكومة العمل بالرقابة على جميع الحدود البرية منذ سبتمبر 2024، مع نية تمديد الإجراءات لمواجهة الهجرة غير النظامية ومخاطر الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز تواجد الشرطة الاتحادية على الحدود.
المصدر: نوفوستي


















