أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تعليمات جديدة بإعادة اعتماد خط “تايمز نيو رومان” في المراسلات الرسمية، بعد نحو عامين من استخدام خط “كاليبري” الذي اعتمده الوزير السابق أنتوني بلينكن. وجاء القرار في برقية داخلية مؤرخة في 9 ديسمبر ووجهت إلى جميع البعثات الدبلوماسية الأمريكية، حيث وصف الوزير الحالي ماركو روبيو استخدام كاليبري بأنه خطوة تنوع “مهدرة”.
ويرتبط هذا القرار بالجانب الثقافي والبصري للمراسلات الرسمية، إذ يعتبر تايمز نيو رومان من الخطوط التقليدية التي تعكس الاحترافية والمهنية، بينما يُعد كاليبري، الذي يُستخدم في منتجات مايكروسوفت، خطًا حديثًا وسهل القراءة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، لكنه أقل رسمية مقارنة بالخطوط المزخرفة التقليدية.
وتوضح البرقية أن العودة إلى تايمز نيو رومان تهدف إلى “إعادة اللياقة والمهنية إلى مكاتبات الإدارة”، بما يتماشى مع توجيهات الرئيس الأمريكي حول “صوت واحد للعلاقات الخارجية”. ويعكس القرار الاهتمام بالجانب الرمزي والثقافي للكتابة الرسمية، إذ يعد اختيار الخط جزءًا من الهوية البصرية للمؤسسات ويؤثر على تصور الوثائق لدى المتلقين.
وتشير الدراسات إلى أن الخطوط من نوع سانز سيريف مثل كاليبري أسهل في القراءة لذوي الإعاقات البصرية، مما يعكس التوازن بين المظهر الرسمي وسهولة الاستخدام في المؤسسات الحديثة. ولم تصدر وزارة الخارجية تعليقًا رسميًا حتى الآن على هذا القرار، وسط متابعة إعلامية واسعة للتغييرات في الهوية البصرية للكتابة الرسمية الأمريكية.

















