تتجه الأنظار في الجزائر نحو ولاية تندوف مع اقتراب إطلاق مصنع معالجة الحديد التابع لمشروع غار جبيلات، في خطوة تُعد من أبرز المحطات الصناعية الجديدة في البلاد. وفي هذا السياق، شرعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل في ضبط الترتيبات التنظيمية الخاصة بالاحتفالية الرسمية لدخول المشروع حيز الخدمة، من خلال اجتماع تنسيقي موسع جمع مختلف الهيئات المعنية لضمان جاهزية كل الجوانب اللوجستية والتقنية والأمنية. ويعكس هذا التحضير حجم الرهان الاقتصادي الذي يحمله المشروع، باعتباره أحد أهم الأوراش الاستراتيجية الموجهة لتعزيز القدرات الوطنية في الصناعات المنجمية وتطوير سلسلة الإنتاج المرتبطة بالحديد.
و ترأس وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أمس الأربعاء اجتماعًا تنسيقيًا بمقر الوزارة خُصّص لمتابعة التحضيرات المتعلقة بالاحتفالية الرسمية لدخول مشروع مصنع الحديد لمنجم غار جبيلات حيز الخدمة. وشارك في الاجتماع الأمين العام للوزارة ورئيس الديوان وعدد من الإطارات المركزية، إلى جانب مسؤولين يمثلون رئاسة الجمهورية والقطاعات المعنية بالنقل واللوجستيك والطيران المدني والسكك الحديدية، إضافة إلى المصالح الأمنية المختصة.
وخلال اللقاء، أكد سعيود أهمية توفير شروط تنظيمية وتقنية وأمنية تضمن نجاح الاحتفالية، بالنظر إلى الطابع الاستراتيجي للمشروع ومكانته في مسار تطوير الصناعة المنجمية الوطنية. وفي هذا السياق، أشرف سعيود على تنصيب لجنة فرعية مكلفة بالنقل واللوجستيك، تتولى تنسيق الجهود ميدانيًا ومتابعة مختلف مراحل التحضير.
وشدد سعيود على ضرورة ضمان جاهزية المطارات الوطنية وتوفير برنامج رحلات مناسب، مع تعزيز أسطول الحافلات وتسخير الموارد البشرية والمادية لضمان انسيابية العمليات خلال الفعاليات الرسمية. كما دعا إلى متابعة يومية لأعمال اللجنة الفرعية واحترام الآجال المحددة لضمان جاهزية شاملة قبل موعد الاحتفالية.
ويرتقب أن تشكل الاحتفالية الرسمية محطة بارزة تعكس أهمية مشروع غارا جبيلات، باعتباره أحد أبرز المشاريع المنجمية التي تعول عليها الدولة لتعزيز قدرات الإنتاج الوطني ودعم التحول الصناعي في المنطقة الجنوبية والغربية للبلاد.