كشف تقرير دولي حديث حول التجارة العالمية للعامين 2025 و2026 عن مسار تصاعدي لصادرات الجزائر، مما يعكس ديناميكية متزايدة للبلاد في الأسواق العربية والإفريقية.
وأوضح التقرير أن الجزائر سجلت قيمة صادرات تصل إلى 12.451 مليار دولار في آخر قراءة لعام 2025، مع توقع ارتفاعها تدريجيًا لتصل إلى 14.3 مليار دولار في الربع الثالث من 2026، وهو منحنى نمو شبه منتظم يميزها عن بعض الاقتصادات المقارنة مثل مصر وأنغولا.
ويعزى جزء من هذا الأداء الإيجابي إلى زيادة صادرات السلع غير الطاقوية، التي ارتفعت بنسبة ملحوظة خلال النصف الأول من 2025، مدفوعة بارتفاع قيمة صادرات الأسمدة والمواد الكيميائية ومواد البناء والأجهزة الكهربائية. كما أسهمت مشاريع صناعية كبرى ومبادرات حكومية لدعم المصدرين، مثل تغطية جزء من تكاليف المشاركة في المعارض الدولية وتسهيل النقل واللوجستيك، في تعزيز تنافسية المنتج الوطني.
وعلى المستوى العربي، وضعت البيانات الجزائر في صدارة الدول المصدرة خارج منطقة الخليج، مع فارق واضح مقارنة بمصر، بينما على الصعيد الإفريقي أظهرت تفوقًا على أنغولا في معظم الأرباع. التقرير الدولي صنّف الجزائر ضمن الفاعلين الصاعدين في التجارة العالمية، مؤكداً أن الاقتصاد الوطني ما زال في مرحلة التحوّل من الاعتماد على المحروقات إلى تنويع صادراته عبر منتجات شبه صناعية ومواد أولية محوّلة.
رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يبقى الاعتماد على الهيدروكربونات هو القاعدة الرئيسة لصادرات الجزائر، فيما تستمر الجهود لتعزيز الصادرات غير الطاقوية بما يحقق تنويعًا مستدامًا ويعزز موقع البلاد في الأسواق الدولية.
المصدر: تادامسا نيوز


















