دعا أكثر من 200 شخصية ثقافية وفنية رائدة إلى الإفراج عن القائد الفلسطيني مروان البرغوثي، الذي يقضي 23 عامًا في السجن الإسرائيلي، معتبرين أنه قادر على توحيد الفصائل الفلسطينية وإعادة الأمل في تحقيق دولة فلسطينية مستقلة.
وتضم قائمة الموقعين أسماء بارزة في الأدب والفن والموسيقى، من بينهم مارغريت أتوود، فيليب بولمان، آني إرنو، إيان ماكيلين، بينيديكت كومبرباتش، تيلدا سوينتون، جوش أوكونور، ستينغ، بول سيمون، بريان إينو، آني لينوكس، ستيفن فرايه، ديليا سميث، ريتشارد إير، آي ويوي، وسير ريتشارد برانسون.
ويُعتبر البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، زعيمًا فلسطينيًا شعبيًا، وكان برلمانيًا منتخبًا عند اعتقاله، ولا يزال يتصدر استطلاعات الرأي كخيار رئيسي للقيادة الفلسطينية. ورغم ذلك، ترفض إسرائيل الإفراج عنه، بما في ذلك في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بعد حرب غزة في أكتوبر، ويُرجّح أن هذا الرفض مرتبط بتأثيره السياسي المحتمل في توحيد الفصائل أكثر من أي تهديد أمني.
وتحاكي الحملة العالمية للإفراج عن البرغوثي الحركات الثقافية التي ساعدت في إطلاق سراح نيلسون مانديلا، حيث صرح مانديلا في 2002 بأن ما يحدث للبرغوثي يشبه تجربته الشخصية. وأكد الموسيقي البريطاني بريان إينو أن “الأصوات الثقافية يمكن أن تغير مسار السياسة، كما ساعد التضامن العالمي في إطلاق سراح نيلسون مانديلا، لدينا القدرة على تسريع اليوم الذي يخرج فيه مروان البرغوثي حراً.”
كما أشارت الروائية والمحامية سلمى الدباغ إلى أن محاكمة البرغوثي اعتُبرت على نطاق واسع صورية ومعيبة، مؤكدة أن الإفراج عنه سيكون خطوة حاسمة في تمكين الفلسطينيين من اختيار قيادتهم بحرية.
وطالبت الرسالة المفتوحة الأمم المتحدة وحكومات العالم بالتدخل للإفراج عن البرغوثي، مشيرة إلى سوء المعاملة وانتهاك حقوقه القانونية أثناء سجنه.
ورغم هذه الحملة الدولية، من المرجح أن يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عنه إلا إذا تم ممارسة ضغط كبير من الولايات المتحدة، مع إشارات إلى زيارة محتملة لترامب للبيت الأبيض قد تؤثر على هذا الملف.
المصدر: RT


















