تقدّم مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون والعراق خطوة إضافية نحو مرحلة التشغيل الفعلي، بعد بحث هيئة الربط الكهربائي الخليجي مع وزارة الكهرباء العراقية الاستعدادات النهائية للمشروع خلال اجتماع عُقد في مملكة البحرين. وتأتي هذه التحركات في سياق إقليمي يسعى إلى تعزيز أمن الطاقة وتحقيق تكامل أكبر بين شبكات الكهرباء في المنطقة.
ويهدف المشروع إلى تصدير الكهرباء من دول مجلس التعاون إلى العراق، بما يسهم في تعزيز استقرار الشبكات الكهربائية إقليميًا، مع توقع دخوله مرحلة التشغيل خلال النصف الأول من عام 2026. وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، المهندس أحمد الإبراهيم، أن المشروع يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الخليجي في مجال تجارة الطاقة، ويدعم توجه دول المجلس نحو إنشاء سوق كهرباء تنافسية وأكثر تكاملًا.
وشملت المباحثات استعراض آليات تشغيل الربط مع شبكة جنوب العراق، إلى جانب مناقشة السبل العملية لتصدير الطاقة الكهربائية من دول مجلس التعاون إلى العراق. ويُفهم من هذه المناقشات أن المشروع لا يقتصر على تزويد فني بالطاقة فحسب، بل يؤسس لإطار تعاون طويل المدى في قطاع حيوي يرتبط بالاستقرار الاقتصادي والخدمي.
كما تناول الاجتماع الجوانب التشغيلية مع اقتراب موعد التشغيل، حيث جرى استعراض التحضيرات الفنية ومراجعة عقود التشغيل المزمع توقيعها، إضافة إلى تقديم عروض مرئية حول طبيعة الشبكات الكهربائية لدى الطرفين، والأطر الأولية لعقود شراء الطاقة. وتعكس هذه الخطوات حرص الجانبين على ضمان جاهزية تقنية وتنظيمية متكاملة قبل دخول المشروع حيز التنفيذ.
المصدر: وكالة وام



















