تشهد منصة يوتيوب جدلًا متصاعدًا بين صُنّاع المحتوى بعد الإعلان عن إغلاق أكثر من 20.5 مليون قناة خلال الربع الرابع من عام 2023، بحسب بيان رسمي لحساب TeamYouTube. وأوضح البيان أن معظم هذه القنوات كانت تابعة لشبكات احتيالية منظمة، خاصة في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث يمتلك الحساب الواحد أحيانًا مئات القنوات المخالفة، مشيرًا إلى أن الهدف هو مكافحة الاحتيال وليس استهداف المبدعين الحقيقيين.
رغم ذلك، أثار توسّع استخدام أدوات الإشراف بالذكاء الاصطناعي مخاوف صُنّاع المحتوى، الذين يرون أن القرارات الآلية باتت الأساس، بينما تقتصر المراجعة البشرية على الحالات الاستثنائية. وأشارت بيانات المنصة إلى أن أكثر من 95 مليون فيديو تم إزالته على مستوى القنوات خلال نفس الفترة، مع اعتماد الأنظمة الآلية على رصد الانتهاكات بنسبة تقارب 96%، ما يبرز الدور الكبير للذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات.
ويخشى صُنّاع المحتوى من الإغلاقات الخاطئة، وبطء الاستئناف، وغياب الشفافية حول المعايير التي تعتمدها الأنظمة الآلية. ويطالبون يوتيوب بآليات واضحة تضمن أولوية المراجعة البشرية قبل الإغلاق النهائي، وتسريع إجراءات الطعن، وتوضيح أسباب الإغلاق بدقة.
وتبقى التحديات أمام المنصة قائمة في كيفية تحقيق التوازن بين محاربة المحتوى الاحتيالي وحماية صُنّاع المحتوى الحقيقيين، فيما يترقب المجتمع العالمي للمبدعين الخطوات القادمة ليوتيوب لتحديد مستقبل سياساتها الرقمية.
المصدر: TeamYouTube / Dexerto / Economic Times
