واصلت أسعار الذهب ارتفاعها خلال تعاملات اليوم الاثنين، مدعومة بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في وقت اتجهت فيه الفضة إلى الاستقرار بعد مكاسب قياسية سجلتها الأسبوع الماضي. هذا الأداء يعكس استمرار توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، في ظل ضبابية السياسة النقدية الأمريكية وتباطؤ مؤشرات الثقة في مسار التضخم.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3 بالمئة ليبلغ 4313.08 دولار للأوقية، مقتربًا من أعلى مستوياته المسجلة منذ أكتوبر، فيما صعدت العقود الآجلة الأمريكية إلى 4344.80 دولار للأوقية. وتشير المعطيات إلى أن مكاسب الذهب منذ بداية العام تجاوزت 64 بالمئة، ما يجعله من بين أفضل الأصول أداءً في 2025.
ويُفهم من تطورات السوق أن الانخفاض الطفيف في عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات عزز من جاذبية الذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، لكنه يحافظ على قيمته في فترات انخفاض أسعار الفائدة. ويأتي ذلك في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام، مع الإبقاء على لهجة حذرة بسبب استمرار الضغوط التضخمية وغموض سوق العمل.
وفي هذا السياق، يترقب المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المرتقبة، باعتبارها مؤشرًا حاسمًا لمسار السياسة النقدية خلال المرحلة المقبلة.
أما الفضة، فقد استقرت عند 62.02 دولار للأوقية بعد تراجعها من مستوى قياسي بلغ 64.64 دولار، رغم تحقيقها مكاسب أسبوعية بنحو 6 بالمئة، وارتفاعها بأكثر من 115 بالمئة منذ بداية العام، مدفوعة بانخفاض المخزونات وقوة الطلب الصناعي. وفي المعادن الأخرى، تراجع البلاتين بشكل طفيف، بينما سجل البلاديوم ارتفاعًا محدودًا.
المصدر: رويترز

















