كشف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أن الجزائر بصدد تعزيز بنيتها التحتية الرقمية من خلال مشروع كابل بحري جديد يربط البلاد بالشبكة الدولية للاتصالات، ما سيساهم في رفع سرعة تدفق الإنترنت بشكل كبير وتوسيع خدمات الألياف البصرية للمواطنين والمؤسسات على حد سواء.
وخلال استضافته اليوم الإثنين في منتدى القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أكد الوزير سيد علي زروقي أنه سيتم قريبًا وضع حجر الأساس لكابل بحري جديد، مشيرًا إلى أن الكابل سيُضاف إلى البنية التحتية للإنترنت التي تبلغ سعتها حاليًا 10.2 يربايت، مؤكدًا أن الجزائر تتمتع حاليًا بـ”أريحية فيما يتعلق بسرعة تدفق الإنترنت” بفضل هذه السعة الكبيرة.
سيد علي زروق اوضح إلى أن عدد المشتركين الموصولين بالألياف البصرية في الجزائر قد بلغ حاليًا 2.9 مليون مشترك، على أن يرتفع العدد إلى 3 ملايين في الأسابيع المقبلة، في انتظار تعميم الربط بهذه الخدمة على كامل التراب الوطني بحلول عام 2027. وأضاف أن الألياف البصرية الجزائرية وصلت بالفعل إلى حدود موريتانيا والنيجر.
وفي السياق الرقمي، تطرق زروقي إلى “إعلان الجزائر” حول المنصات الرقمية العادلة والآمنة والمسؤولة في إفريقيا، المصادق عليه في 7 ديسمبر بالجزائر العاصمة، مؤكدًا تقديم خطة عمل لحماية البيانات الأفريقية. كما لفت إلى إطلاق الجيل الخامس للهاتف النقال (5G) بداية الشهر الجاري، الذي سيشمل عددًا من الولايات قبل تعميمه تدريجيًا على باقي المناطق.
وعلى صعيد الدفع الإلكتروني، كشف الوزير أن 150 مليون زبون استخدموا البطاقة الذهبية سنة 2025، مع الإشارة إلى إطلاق تطبيقات جديدة مثل “كاش لاس” لفائدة المتعاملين الاقتصاديين والتجار.
كما تناول الوزير مسابقة التوظيف التي أطلقها قطاع البريد، مبينًا أن 7 آلاف مترشح من أصل 180 ألفًا استوفوا الشروط، وتم اختيار العشرة الأوائل لكل منصب، ويجري المعنيون حاليًا مقابلات شفوية مع اللجان الولائية قبل تسليم محاضر التعيين خلال الأيام المقبلة.

















