ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بأكثر من اثنين بالمئة، مدفوعة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار وُصف بـ«الكامل والشامل» على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، ما أعاد إشعال التوترات الجيوسياسية في سوق الطاقة، رغم استمرار المخاوف المرتبطة بضعف الطلب العالمي.
وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 1.41 دولار، أي ما يعادل 2.4 بالمئة، لتبلغ 60.33 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 1.42 دولار أو 2.6 بالمئة إلى 56.69 دولارًا للبرميل. ويأتي هذا الارتفاع بعد جلسة سابقة تراجعت فيها الأسعار إلى مستويات قريبة من أدنى مستوياتها في خمس سنوات، على خلفية التقدم المسجّل في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وما قد يرافقه من تخفيف محتمل للعقوبات الغربية على موسكو وزيادة المعروض.
ويرى محللون أن القرار الأمريكي الأخير يسلّط الضوء على مخاطر إضافية تهدد الإمدادات الفنزويلية، خاصة في ظل غموض آليات تنفيذ الحصار وعدد السفن التي قد تتأثر به. كما زادت المخاوف بعد تقارير عن تعزيز الوجود البحري الأمريكي في المنطقة واحتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات في وقت سابق.
وتُظهر المعطيات أن إنتاج فنزويلا يمثل نحو واحد بالمئة من الإنتاج العالمي، لكنه يظل مركزًا لدى عدد محدود من المشترين، في مقدمتهم الصين، التي تستحوذ على حوالي أربعة بالمئة من وارداتها النفطية من الخام الفنزويلي، إلى جانب الولايات المتحدة وكوبا. في السياق ذاته، أشارت بيانات أولية لمعهد البترول الأمريكي إلى انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 9.3 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو تراجع يفوق التوقعات، ما قد يضيف دعمًا إضافيًا للأسعار في حال تأكيده رسميًا.
المصدر: رويترز



















