شرعت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، في تنفيذ الرؤية الثقافية الجديدة لولاية قسنطينة، وذلك مباشرة بعد زيارتها الميدانية للمدينة. جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي موسع عقدته بمقر الوزارة مع الإطارات المركزية واللامركزية، بهدف التنفيذ الفوري والفعال لمخرجات الزيارة ولقاءاتها مع الفنانين والمثقفين، وتعزيز دور قسنطينة كمنارة ثقافية على المستويين الوطني والدولي.
و افاد بيان الوزارة أن الرؤية الثقافية الجديدة لقسنطينة تتضمن إصدار النصوص والقرارات لإحياء وتأسيس مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية، على رأسها إعادة إطلاق مهرجان بانوراما السينما لمدينة قسنطينة، بالإضافة إلى دعم نوادي وجمعيات سينما الهواة، بما يعزز إشعاع المدينة في المجال السينمائي والفني.
كما تم الإعلان عن التحضيرات لفعاليات احتفاءً بمئوية الأديب الكبير مالك حداد، وإطلاق جائزة أدبية دولية رفيعة المستوى تحمل اسمه، يتم تنسيقها مع الأديبة العالمية الجزائرية أحلام مستغانمي، تكريمًا لمكانته الأدبية وتعزيزًا للإشعاع الثقافي الجزائري.
وفي إطار تطوير الفضاءات الثقافية، تشمل القرارات تنظيم وترقية المتاحف وقاعات العروض الفنية والفضاءات الثقافية الأخرى لضمان استغلالها الأمثل، بالإضافة إلى برمجة العرض الأول للفيلم المنتظر أحمد باي في قاعة العروض الكبرى التي تحمل اسمه.
ولصون الذاكرة العمرانية والتاريخية للمدينة، أطلقت الوزارة عمليات استثمارية لدراسة وترميم المدينة القديمة، ضمن جهود الحفاظ على التراث العمراني وتثمينه، بما يعكس التوازن بين التنمية الثقافية والحفاظ على الهوية التاريخية لقسنطينة.
تسعى هذه الرؤية إلى وضع قسنطينة في مصاف المدن الثقافية الرائدة، من خلال تعزيز الأنشطة الفنية والأدبية والمهرجانات الدولية، ورفع مستوى التكوين ودعم الإبداع المحلي، بما يساهم في تنشيط الاقتصاد الثقافي وإبراز مكانة الجزائر على الصعيد العالمي.

















