في خطوة تعكس توجّهًا جديدًا للسياسات الاجتماعية والمالية في الولايات المتحدة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن انخراط مستثمرين وشركات كبرى في تمويل حسابات استثمارية مخصّصة للأطفال، أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضمن مبادرة اتحادية تستهدف المولودين بين عامي 2025 و2028.
وأوضح وزير الخزانة سكوت بيسنت، أن المستثمر الملياردير راي داليو سيساهم في تمويل هذه الحسابات بولاية كونيتيكت، في إطار مساعٍ لتأمين متبرعين إضافيين عبر مختلف الولايات الأمريكية. وتقوم المبادرة، التي أُطلقت هذا العام بموجب قانون حمل اسم “فاتورة واحدة كبيرة وجميلة”، على إيداع وزارة الخزانة مبلغ (1000) دولار في حساب استثماري لكل طفل مولود خلال الفترة المحددة، على أن تُدار هذه الأموال في صندوق يعكس أداء سوق الأسهم الأمريكية.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى توسيع نطاق البرنامج، حيث تدرس نحو 20 ولاية إمكانية ضخ أموال عمومية إضافية في هذه الحسابات، في حين أبدت مؤسسات مالية كبرى اهتمامًا بالمشاركة. وفي هذا السياق، أعلنت شركة “بلاك روك” أنها ستقدّم مساهمة مماثلة للحكومة بقيمة (1000) دولار لكل موظف من موظفيها، لتنضم إلى شركات أخرى داعمة للمبادرة، من بينها “أوبر” و”فيزا” و”ماستركارد” و”بي.إن.واي”.
كما أعلن رجل الأعمال مايكل ديل وزوجته سوزان التزامهما بتقديم (250) دولارًا إضافيًا لكل حساب، في مبادرة خيرية تشمل (25) مليون طفل أمريكي، بقيمة إجمالية تُقدّر بـ(6.25) مليار دولار. ومن جهته، تعهّد راي داليو بالتبرع بنحو (75) مليون دولار لمضاهاة مساهمة عائلة ديل لفائدة حوالي (300) ألف طفل في ولاية كونيتيكت، داعيًا شخصيات اقتصادية ومحسنين آخرين إلى تبني مبادرات مماثلة في ولاياتهم.
ووفق القائمين على البرنامج، ستكون الأموال متاحة عند بلوغ المستفيدين سن 18 عامًا، لاستخدامها في مجالات التعليم، أو التكوين المهني، أو اقتناء السكن الأول، أو إطلاق مشاريع تجارية، في مسعى لربط الادخار المبكر بفرص التمكين الاقتصادي على المدى الطويل.
المصدر: رويترز


















