اندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مدن بنغلادش بعد وفاة الزعيم الطلابي شريف عثمان هادي، إثر إصابته بطلق ناري خلال حملته الانتخابية الأسبوع الماضي.
حادث وفاة الزعيم الطلابي شريف عثمان هادي أثار مخاوف من مزيد من الاضطرابات السياسية قبيل الانتخابات الوطنية المقررة في 12 فبراير، في ظل إدارة مؤقتة يقودها محمد يونس بعد فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى الهند.
لقي شريف عثمان هادي (32 عامًا)، الذي شارك سابقًا في الاحتجاجات الطلابية التي أطاحت بحكومة حسينة، حتفه بعد أن ظل ستة أيام على أجهزة الإنعاش في سنغافورة، حيث نُقل لتلقي رعاية طبية متقدمة.
وفي العاصمة داكا، تسببت وفاة هادي في اندلاع أعمال عنف واسعة، حيث أظهرت مقاطع فيديو تدمير محتجين لمكاتب أكبر الصحف اليومية، بما في ذلك بروثوم ألو وديلي ستار. وردد المحتجون هتافات تطالب بالعدالة، فيما تم نشر قوات شرطة إضافية وقوات شبه عسكرية لاحتواء الوضع ومنع تفاقم العنف.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الشرطة حول الحادث، بينما أعلنت خدمة الإطفاء السيطرة على الحريق في صحيفة ديلي ستار وإنقاذ الصحفيين المحاصرين داخل المبنى.
ويأتي هذا التطور في ظل إدارة مؤقتة بقيادة محمد يونس منذ أغسطس 2024، بعد فرار حسينة. وأكد يونس في خطاب بثه التلفزيون أن وفاة هادي تمثل “خسارة لا تعوض للمجال السياسي والديمقراطي في البلاد”، مشدّدًا على الالتزام بإجراء تحقيق شفاف وتقديم جميع المتورطين إلى العدالة.
وأعلنت الإدارة المؤقتة يوم السبت يوم حداد رسمي على هادي، شمل تنكيس الأعلام وإقامة الصلوات في أنحاء البلاد.
المصدر: رويترز
