طالبت مجموعة أ3+ في مجلس الأمن الدولي، التي تضم الجزائر والصومال وسيراليون إلى جانب غيانا، بالانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، مؤكدة تمسكها بالاحترام الكامل لسيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها.
جاء ذلك على لسان الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة لمجلس الأمن خُصصت لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث حذّر من هشاشة الاستقرار نتيجة التدخلات الأجنبية واستمرار تدفق الأسلحة وتهريب الوقود.
وأوضح بن جامع أن هذه الأنشطة غير المشروعة لا تغذي فقط الصراع الداخلي الليبي، بل تمتد آثارها إلى السودان ومنطقة الساحل، غالباً بدعم من أطراف خارجية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي. وفي الشأن السياسي، رحبت المجموعة بإجراء الانتخابات في تسع بلديات بشرق ليبيا، معتبرة الخطوة دليلاً على التزام الليبيين بالمسار الديمقراطي، ومحطة مهمة نحو توافق وطني يفضي إلى انتخابات عامة حرة وشفافة وتوحيد مؤسسات الدولة.
كما دعت مجموعة أ3+ إلى مشاركة شاملة وفعالة في الحوار المنظم الذي أطلقته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على الملكية الليبية للعملية السياسية وإنهاء المرحلة الانتقالية دون عرقلة. اقتصادياً، رحبت المجموعة بتوقيع برنامج تنموي موحد لسنة 2026، مطالبة باعتماد ميزانية وطنية موحدة وتعزيز الرقابة على الإنفاق العام، ومعالجة تآكل الأرصدة الليبية المجمدة عبر تفعيل مبدأ المسؤولية والتعويضات، وتسريع نشر الإرشادات الخاصة بإعادة استثمارها.
وفي ختام مداخلته، جدد بن جامع دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته التاريخية في مواجهة معرقلي السلم والاستقرار، محذراً من أن كلفة التقاعس ستكون باهظة على الشعب الليبي.
