كشف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، عن إعداد مخطط طموح للفترة المقبلة، من شأنه إحداث تحولات عميقة داخل مؤسسة بريد الجزائر، تمس طبيعة الخدمات وآليات تسييرها ودورها في الاقتصاد الرقمي.
وجاءت تصريحات سيد علي زروقي خلال إشرافه على افتتاح يوم الأحد بسطيف، الندوة الوطنية لتجديد النقابة الوطنية لبريد الجزائر، بحضور المديرة العامة للمؤسسة شيراز بشيري، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أعمر تاقجوت، وعدد من الإطارات والمسؤولين النقابيين.
وأوضح زروقي أن المخطط الجديد ل”بريد الجزائر” يركز على عصرنة الخدمات البريدية، وتطوير جودتها، وتعزيز مساهمة المؤسسة في تعميم الدفع الإلكتروني وتنويع وسائله، إلى جانب دعم التجارة الإلكترونية، بما ينسجم مع التحولات الرقمية التي تشهدها البلاد.
وشدد زروقي على أن المورد البشري يشكل محور هذا التحول، مؤكداً أن أي إصلاح حقيقي لا يمكن أن ينجح دون توفير مناخ عمل محفز يثمّن الكفاءات والطاقات العاملة داخل المؤسسة. وفي هذا السياق، أشار إلى اتخاذ إجراءات عملية شملت زيادات في الأجور، وتثمين عدد من المنح، ومواصلة إعادة تصنيف مكاتب البريد، مع تعزيز الموارد البشرية، خاصة في المكاتب المصنفة في الدرجة الرابعة التي تعمل بعامل واحد فقط.
كما تم إطلاق نظام تجريبي يسمح للعمال بالاستفادة من يومي راحة أسبوعياً، مع ضمان استمرارية الخدمة ستة أيام في الأسبوع، في خطوة تهدف إلى تحسين ظروف العمل دون المساس بحقوق المواطنين.
وفي الجانب التقني، كشف الوزير عن تدعيم الشبكة البريدية بـ 600 شباك آلي تم تنصيبها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، على أن يتم تنصيب 300 جهاز إضافي خلال الأيام المقبلة، بالتوازي مع استكمال عمليات توظيف جديدة لدعم الموارد البشرية.
