الإدماج الاقتصادي وتقليص الواردات…افتتاح ملتقى التوطين والمناولة

تحت شعار “بناء جسور الإدماج الاقتصادي”، شهد جامع الجزائر، يوم أمس الإثنين، انطلاق ملتقى وطني للتوطين والمناولة، باعتباره منصة لبحث آليات توطين الصناعة وتوسيع دائرة المناولة المحلية، بما يسمح ببناء سلاسل قيمة وطنية أكثر تكاملًا، وتحويل الإدماج من شعار نظري إلى ممارسة اقتصادية ملموسة.

وشملت فعاليات ملتقى التوطين والمناولة عروضًا ونقاشات قطاعية حول آفاق توطين الصناعة في الجزائر، إلى جانب إمضاء اتفاقيات شراكة بين الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية ومؤسسات كبرى، فضلاً عن اتفاقيات مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات المصغّرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين في النسيج الإنتاجي الوطني.

وفي هذا الإطار، تم تسليط الضوء على برنامجين اقتصاديين أطلقتهما الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، أولهما برنامج “Small Business Hub” الهادف إلى ربط المؤسسات المصغّرة بمؤسسات القطاعين العام والخاص عبر منصة رقمية مخصصة للمناولة، وثانيهما برنامج “Al Tawteen” الموجه لاستبدال مستلزمات الإنتاج المستوردة ببدائل وطنية.

وللإشارة، لإعاليات الملتقى جاءت بإشراف وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح،، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاعات المعنية، من بينهم كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، ومسؤولون عن وزارتي التجارة الخارجية والصناعة، إلى جانب متعاملين اقتصاديين وممثلي مؤسسات مصغّرة.

وقد خُصصت الطبعة الأولى من هذا الملتقى لقطاع الصناعات الميكانيكية، بالنظر إلى طابعه الاستراتيجي في مسار توطين الصناعة وبناء سلاسل قيمة وطنية أكثر تكاملًا. وأكد الوزير، في كلمته، أن المؤسسات المصغّرة تشكل حلقة أساسية في إنجاح المشاريع الكبرى، لا سيما في هذا القطاع، مشددًا على أن المناولة المحلية تعد من أنجع الآليات لرفع نسب الإدماج وتقليص التبعية للاستيراد.

وتُعد هذه الطبعة الأولى محطة انطلاق لسلسلة فعاليات تهدف إلى تعزيز دور الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية كوسيط استراتيجي بين المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات المصغّرة، بما يسهم في رفع القدرات الإنتاجية الوطنية، وتقليص الواردات، وتعزيز الإدماج الاقتصادي.

Exit mobile version