نيجيريا…اختطاف 28 شخصًا في كمين بولاية بلاتو

اختطف مسلحون في كمين بولاية بلاتو شمال نيجيريا، يوم 21 ديسمبر، 28 شخصًا كانوا في طريقهم للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بينهم نساء وأطفال، وفق تقرير أمني اطلعت عليه وكالة “فرانس برس”. وأوضح التقرير أن المجموعة تعرضت للاعتراض قرب قرية زاك، فيما باشرت الشرطة تحقيقها في الحادث، الذي يأتي ضمن سلسلة عمليات اختطاف جماعي متصاعدة في البلاد.

وتعد هذه الحادثة الأحدث في موجة متواصلة من عمليات الاختطاف التي استهدفت في الغالب طلاب المدارس، إذ تمكنت السلطات في اليوم نفسه من تأمين الإفراج عن 130 تلميذًا كانوا ضمن أكثر من 250 طالبًا اختطفوا من مدرستهم الداخلية الكاثوليكية في ولاية النيجر قبل شهر.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الاختطافات تحولت إلى “صناعة منظمة للربح”، إذ جمعت نحو 1.66 مليون دولار بين يوليو 2024 ويونيو 2025، وفق تقرير صادر عن شركة “إس بي إم إنتليجنس”، وهي شركة استشارات مقرها لاغوس.

وتواجه الحكومة النيجيرية ضغوطًا دولية متزايدة، لاسيما من الولايات المتحدة، التي هددت بتدخل عسكري على خلفية ما تصفه بـ”عمليات قتل جماعي للمسيحيين”. في المقابل، ترفض السلطات النيجيرية ومحللون مستقلون توصيف واشنطن للوضع، مؤكدين أن البلاد تشهد نزاعات متعددة تتقاطع فيها خطوط عرقية ودينية.

وقال مسؤولون أمنيون إن معظم عمليات الاختطاف تتم مقابل فدية مالية، ما يفاقم حالة عدم الاستقرار ويزيد من التحديات أمام الأجهزة الأمنية في شمال ووسط نيجيريا، حيث تنتشر مجموعات مسلحة تستغل الفراغ الأمني لتعزيز نفوذها.

ويأتي هذا الحادث في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من تصاعد عمليات الاختطاف الجماعي، وسط استمرار الانتهاكات ضد المدنيين، لا سيما في المناطق التي تشهد صراعات عرقية ودينية.

المصدر: فرانس برس

Exit mobile version