يمتد مشروع خط السكة الحديدية المنجمي الغربي في الجزائر على مسافة تقارب 950 كيلومترًا، ويربط ولايات بشار وبني عباس وتندوف وصولًا إلى منجم الحديد لغار جبيلات، ضمن شبكة إجمالية تُقدّر بنحو 2000 كيلومتر تربط الجنوب الغربي بالأقطاب الصناعية والموانئ الواقعة في شمال غرب البلاد. وقد أُعطيت إشارة انطلاق أشغال المشروع في نوفمبر 2023.
وعلى مستوى الإنجاز، وفّر المشروع أكثر من 8000 منصب شغل، وشمل إنجاز 1431 منشأة فنية موزعة على طول المسار، من بينها 45 جسرًا للسكك الحديدية، و48 جسرًا للطرقات، و1338 منشأة مخصصة للري. ويبلغ الطول الإجمالي لجسور السكك الحديدية نحو 20 كيلومترًا.
ويبرز ضمن هذه المنشآت جسر السكك الحديدية المنجز فوق وادي الداورة بولاية تندوف، بطول 4.1 كيلومترات، والذي يُعد أطول جسر للسكك الحديدية في الجزائر وإفريقيا. وقد أُنجزت المنشآت الفنية للمشروع خلال الفترة الممتدة من جويلية 2024 إلى نوفمبر 2025.
وكان من المقرر تسليم المشروع تدريجيًا بين مارس وجوان 2026، قبل أن يتم تجسيده ميدانيًا في آجال وُصفت بالقياسية.
وفي سياق موازٍ، شهدت ولاية وهران مطلع السنة الجارية الانتهاء من أشغال ربط المنطقة الصناعية بطيوة بخط السكة الحديدية حاسي مفسوخ – مستغانم، على طول 7.3 كيلومترات، بإشراف ثلاث شركات وطنية. ويضم هذا الخط أربع منشآت فنية تشمل ممرين علويين وممرين سفليين، إلى جانب 14 منشأة للري ومنشأة حماية واحدة، وهو جاهز حاليًا للاستغلال.