تتجه الولايات المتحدة إلى إعادة ضبط مقاربتها في مجال المساعدات الصحية الدولية، من خلال توقيع أربع مذكرات تفاهم جديدة مع كل من مدغشقر وسيراليون وبوتسوانا وإثيوبيا، بقيمة إجمالية تقارب (2.3 مليار دولار).
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هذه الاتفاقيات تندرج ضمن “استراتيجية أمريكا أولًا بشأن الصحة في العالم”، التي أُعلن عنها في سبتمبر الماضي، وتهدف إلى تعزيز قدرة الدول المستفيدة على إدارة أنظمتها الصحية ذاتيًا، وتقليص الاعتماد طويل الأمد على الدعم الأمريكي.
وأوضحت الوزارة أن الولايات المتحدة التزمت بتمويل يقارب (1.4 مليار دولار) ضمن مذكرات التفاهم الأربع، بينما تساهم الدول المتلقية بأكثر من (900 مليون دولار) من مواردها الخاصة. وأضافت أن كل مذكرة تتضمن معايير أداء واضحة، وجداول زمنية محددة، وإجراءات في حال عدم تحقيق الأهداف المتفق عليها.
وأكد البيان أن هذه المقاربة الجديدة تسعى إلى ضمان تحقيق نتائج ملموسة في مواجهة الأمراض ذات الأولوية، وتحسين أنظمة الكشف المبكر، وبناء قدرات العاملين في القطاع الصحي.
وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الأمريكية في أبيدجان أن الولايات المتحدة تعتزم توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع ساحل العاج للتعاون الصحي على مدى خمس سنوات. ووفق المعطيات المعلنة، ستقدم واشنطن دعمًا صحيًا يصل إلى (273 مليار فرنك إفريقي)، أي ما يعادل (491 مليون دولار)، مقابل التزام ساحل العاج برفع تمويلها الوطني إلى (252 مليار فرنك إفريقي).
وسبق للولايات المتحدة أن وقّعت اتفاقيات تعاون صحي مماثلة مع دول إفريقية أخرى، من بينها كينيا ورواندا وأوغندا وليسوتو وإسواتيني، في إطار توسيع شبكة الشراكات الصحية بالقارة الإفريقية.
المصدر: رويترز



















