سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، مدفوعة بتطورات جيوسياسية شملت تشديد الولايات المتحدة ضغطها الاقتصادي على صادرات النفط الفنزويلية، إلى جانب تنفيذ ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب نيجيريا بطلب من حكومة أبوجا. هذه العوامل أعادت جزئيًا المخاوف المتعلقة بالإمدادات، رغم ضعف السيولة في الأسواق مع اقتراب نهاية العام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 62.30 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 58.41 دولارًا، في تحرك محدود يعكس توازنًا حذرًا بين عوامل الدعم والضغط على الأسعار. وتُعد كل من فنزويلا ونيجيريا من كبار منتجي النفط، ما يجعل أي تطورات سياسية أو أمنية مرتبطة بهما ذات تأثير مباشر على معنويات السوق.
ورغم أن العمليات العسكرية في نيجيريا لم تستهدف مناطق إنتاج النفط الواقعة أساسًا في جنوب البلاد، فإنها تزيد من مستوى المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بإمدادات الطاقة في غرب أفريقيا. في المقابل، تشير تحركات واشنطن تجاه فنزويلا إلى تركيز متزايد على أدوات الضغط الاقتصادي، بعد تكليف البيت الأبيض الجيش الأمريكي بفرض حظر فعلي على شحنات النفط الفنزويلي خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الارتفاع الطفيف في وقت يتجه فيه النفط لتسجيل أكبر خسارة سنوية منذ عام 2020، إذ يُتوقع أن ينخفض خام برنت بنحو 16 بالمئة، وغرب تكساس الوسيط بنحو 18 بالمئة خلال العام الجاري، وسط توقعات بتجاوز المعروض حجم الطلب في 2026. وتبقى أنظار المستثمرين موجهة نحو بيانات المخزونات الأمريكية المرتقبة، باعتبارها مؤشرًا إضافيًا على اتجاه الطلب في أكبر سوق نفطي عالمي.
المصدر: رويترز



















