250 فنانًا يحيون عبق موسيقى الحوزي في قلب تلمسان

شارك في المهرجان الثقافي الجزائري لموسيقى الحوزي بتلمسان حوالي 250 فنانًا يمثلون 15 مدرسة موسيقية وطنية من ولايات بجاية، مستغانم، وهران، سيدي بلعباس وغيرها، حيث قدموا وصلات ومعزوفات موسيقية جسدت التراث الفني لموسيقى الحوزي وأبرزت تنوع المدارس الموسيقية وإبداع الفنانين في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي.

و انطلقت مساء الخميس بقصر الثقافة “عبد الكريم دالي” في تلمسان الطبعة الرابعة عشرة للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الحوزي.

و شهد حفل افتتاح موسيقى الحوزي معرضين فنيين هما معرض النوبة الأندلسية ومعرض تاريخ الموسيقى الأندلسية للمدارس الثلاثة تلمسان، الجزائر، وقسنطينة، مع تقديم وصلات موسيقية في طابع الحوزي بواسطة جمعية ليلى الكبيرة.

وأكدت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، خلال كلمة نيابة عنها، أن موسيقى الحوزي تمثل تراثًا موسيقيًا أصيلًا يحاكي وجدان المجتمع ويحمل القيم الجمالية والإنسانية عبر الأجيال. وأشارت إلى أن الوزارة تراهن على تطوير مؤسسات التكوين الفني ودعم المدارس الموسيقية لضمان استمرارية هذا الإرث الثقافي للأجيال القادمة، وتعزيز المواطنة والانتماء من خلال الفعل الثقافي.

بدوره، أوضح أمين بودفلة، محافظ المهرجان، أن موسيقى الحوزي تمثل إرثًا حيًا يعكس الهوية الثقافية وارتبط بمدارس موسيقية عريقة حافظت على قواعده وأصوله، مؤكدًا أن التظاهرة تركز على التكوين باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على الخصوصيات الفنية والجمالية لهذا التراث.

وتتضمن فعاليات هذه الطبعة ورشات تكوينية للشباب حول تقنيات العزف على مختلف الآلات الموسيقية، آلة “الكويترة”، تدوين النوتة أو “السولفاج”، بالإضافة إلى محاضرات ومعارض للآلات الموسيقية التقليدية واللباس والحرف المرتبطة بموسيقى الحوزي. كما برمجت سهرات موسيقية يحييها فنانون وجمعيات متخصصة، من بينهم ليلى بورصالي ودنيا الجزائرية وتوفيق عون، فيما سيختتم المهرجان بأمسية يقدمها نوري كوفي.

تشكل هذه التظاهرة، بحسب المحافظ، فرصة لترسيخ مكانة تلمسان كقطب وطني للفعاليات الثقافية التراثية، ولضمان نقل المعارف والتقنيات الفنية من الأساتذة والمختصين إلى الأجيال الصاعدة، ما يسهم في تعزيز إشعاع موسيقى الحوزي على الصعيد الوطني.

المصدر: الوكالة الجزائرية للأنباء

Exit mobile version