ضربت عاصفة قوية جديدة جنوب كاليفورنيا، ما يرفع خطر حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الطينية بعد يوم واحد فقط من هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية أودت بحياة شخصين على الأقل. وأوضح خبراء الأرصاد أن المناطق التي اجتاحتها حرائق الغابات سابقًا تواجه خطورة أكبر، إذ فقدت هذه المناطق الغطاء النباتي الذي يمتص المياه، مما يجعلها أكثر عرضة لتدفق الحطام والطين.
وتوقعات الأمطار المتواصلة دفعت السلطات لنشر أكثر من 150 رجل إطفاء في مقاطعة سان برناردينو، وفق تصريح شون ميليريك، المتحدث باسم إطفاء المقاطعة، الذي أكد أن الفرق “مستعدة بالكامل وأن الأمر يتطلب تضافر كافة الجهود في هذه المرحلة”.
وأصدرت إدارة مأمور المقاطعة تحذيرا بالإخلاء لبلدة رايتوود الجبلية، الواقعة على بعد نحو 130 كيلومترا شمال شرق لوس أنجلوس، خشية الانزلاقات الطينية. وشهدت البلدة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5000 نسمة، تغطية الطرق بالصخور والحطام وطبقات سميكة من الطين.
وتمكن رجال الإطفاء من إنقاذ أشخاص كانوا محاصرين داخل سياراتهم عندما انجرف الطين والحطام على طريق يؤدي إلى رايتوود، بينما لا تزال حصيلة المنقذين غير واضحة.
وعلى مستوى الولاية، تسبب العاصفة في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 120 ألف شخص، وفق بيانات موقع “باورأوتإيدج يوإس”. وفي ظل الانقطاع، تحول محطة للتزود بالوقود ومقهى محلي يعملان بالمولدات الكهربائية إلى ملاذات لإيواء السكان والزوار.
وتشير المعطيات إلى أن استمرار هطول الأمطار يزيد من المخاطر على المناطق المنكوبة سابقًا بالنيران، ويستدعي جهدا مكثفا من فرق الطوارئ للحفاظ على سلامة السكان والممتلكات.
المصدر: أ ب


















