نيجيريا ….واشنطن تضرب “داعش” وسط تباين في الروايات

أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة جوية في شمال غرب نيجيريا استهدفت عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، في عملية قالت واشنطن إنها جرت بطلب من الحكومة النيجيرية وفي إطار تعاون أمني مشترك بين البلدين. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربة نُفذت بتوجيه مباشر منه، واصفًا العملية بأنها “قوية وقاتلة”، ومتهمًا التنظيم باستهداف المدنيين، خصوصًا المسيحيين، في المنطقة.

هذا و قالت وزارة الخارجية النيجيرية اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية دقيقة وأصابت “أهدافا إرهابية” في شمال غرب البلاد، وأضافت أنها تظل منخرطة مع واشنطن في “تعاون أمني منظم”.

و أوضحت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا أن الضربة نُفذت في ولاية سوكوتو بالتنسيق مع السلطات النيجيرية، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم، مشيرة إلى أنها استهدفت معسكرات معروفة للجماعة المسلحة. وتأتي هذه العملية بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة كثّفت منذ أواخر نوفمبر طلعات جوية لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق مساحات واسعة من الأراضي النيجيرية.

التحرك العسكري الأمريكي يعكس تصاعد اهتمام واشنطن بالوضع الأمني في نيجيريا، خاصة بعد تصريحات متكررة لترامب حذر فيها مما وصفه بـ“تهديد وجودي” يطال المسيحية في البلاد، ولوّح بالتدخل العسكري إذا استمر العنف. في المقابل، تؤكد الحكومة النيجيرية أن الجماعات المسلحة تستهدف المسلمين والمسيحيين على حد سواء، معتبرة أن توصيف الصراع على أساس ديني يبسط واقعًا أمنيًا شديد التعقيد.

ورغم هذا التباين في الخطاب، شددت وزارة الخارجية النيجيرية على أن الضربة تندرج ضمن تعاون أمني مستمر يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الاستراتيجي لمواجهة الجماعات المسلحة. ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه نيجيريا تواجه تحديات أمنية متفاقمة، مع استمرار الهجمات في مناطق مختلفة من البلاد، ما يضع ملف الاستقرار الداخلي في صدارة الاهتمامين الإقليمي والدولي.

المصدر: رويترز

Exit mobile version