أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن ولاية تمنراست مرشحة لتتحول إلى قطب اقتصادي مزدوج، يجمع بين دورها كبوابة رئيسية لتصدير السلع الجزائرية نحو إفريقيا، وكمركز صناعي واعد في جنوب البلاد
. وجاء ذلك خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الأولى من صالون المنتجات الوطنية للتصدير، المنظم تحت شعار: “تمنراست بوابة التصدير نحو دول وسط إفريقيا”.
وأوضح رزيق أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لتمنراست يجعلها نقطة انطلاق طبيعية نحو أسواق إفريقيا الوسطى، التي تتميز بكثافة سكانية مرتفعة وحاجيات استهلاكية متزايدة، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام المنتجات الجزائرية. وأبرز أن الصالون، الذي يعرف مشاركة أكثر من 100 عارض، يشكل منصة مهمة لاستقطاب المتعاملين الاقتصاديين والتعريف بجودة المنتوج الوطني.
وأشار رزيق إلى أن العديد من المنتجات المعروضة بلغت مستويات تنافسية سمحت لها باختراق الأسواق الخارجية، مما ساهم في رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات، مثنيًا في الوقت ذاته على بعض المنتجات المصنعة محليًا بولاية تمنراست، في مؤشر على بداية تشكل نسيج صناعي محلي بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرف، الحاج طاهر بولنوار، أن تنظيم هذا الصالون يعكس إرادة رسمية واضحة لتعزيز التوجه نحو الأسواق الإفريقية، مشددًا على أهمية توفير فضاءات تخزين ولوجستيك فعالة بتمنراست لدعم حركة التصدير.
من جانبه، أكد ممثل مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، رؤوف بوحبيلة، أن التظاهرة تمثل فرصة حقيقية للمتعاملين الوطنيين لتوسيع حضورهم الإفريقي، داعيًا إلى تكوين شباب المنطقة في مجال التصدير، خاصة مع اقتراب استكمال مشروع السكة الحديدية نحو تمنراست.
المصدر: وأج



















