كشف عدد من المسؤولين ورجال الأعمال الروس، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، أن العلاقة التقليدية بين الروبل والنفط لم تعد قائمة كما كانت سابقًا، وهو ما يُفسَّر بارتفاع أداء العملة الروسية خلال العام الحالي رغم تقلبات أسعار الخام العالمية.
وأشار تقرير نشرته RT عربي إلى أن أحد كبار رجال الأعمال في روسيا وصف الاقتصاد الوطني بأنه لم يعد مجرد “محطة وقود عالمية”، في إشارة إلى تراجع الاعتماد المباشر للروبل على النفط. وتأتي هذه التصريحات في وقت سجل فيه الروبل أداءً قويًا أمام الدولار الأمريكي، مدعومًا بعوامل متعددة تشمل السياسات النقدية للبنك المركزي الروسي والتدفقات الداخلية للعملة. المصدر: RT.
ويؤكد خبراء اقتصاديون روس أن الاعتماد الكبير على صادرات النفط والغاز في دعم العملة أصبح أقل تأثيرًا، خاصة مع تراجع العائدات النفطية في ظل تقلبات الأسعار العالمية. في المقابل، باتت السياسات النقدية والتدخلات المباشرة للبنك المركزي من العوامل الرئيسة المؤثرة في تحديد قيمة الروبل.
ورغم هذه التقديرات، لم يصدر أي إعلان رسمي من الحكومة الروسية أو البنك المركزي ينص على إلغاء الربط القانوني للروبل بالنفط، وهو ما يجعل ما يُنشر حول “انتهاء ربط الروبل بالنفط” تفسيرًا اقتصاديًا أو تحليليًا وليس قرارًا رسميًا.
وتنعكس هذه التحولات على أسواق العملات والطاقة، حيث يشير المحللون إلى أن الروبل أصبح أكثر مرونة في التعامل مع التحديات الخارجية، مع تقليل الاعتماد على مصدر دخل وحيد، وهو النفط، ما يعزز استقلالية السياسة النقدية الروسية ويزيد من قدرة الاقتصاد على مواجهة تقلبات السوق العالمية.
