أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، بأن ثلاثة أقمار صناعية إيرانية أُطلقت إلى الفضاء على متن صواريخ سويوز الروسية، في خطوة تعكس تنامي التعاون الفضائي بين طهران وموسكو، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على البلدين. ويأتي هذا الإطلاق ضمن مساعٍ مشتركة لتوسيع الشراكة التقنية والعلمية في مجال الفضاء.
وتُظهر المعطيات المتداولة أن إيران باتت تعتمد بشكل متزايد على روسيا خلال السنوات الأخيرة لإطلاق أقمارها الصناعية، حيث يُنتظر أن تُسهم الأقمار الجديدة في مهام المراقبة المرتبطة بقطاعات الزراعة والموارد الطبيعية والبيئة، ما يعزز قدرات البلاد في جمع البيانات وتحليلها.
وأوضح السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، أن الأقمار الصناعية الثلاثة صُممت وأُنتجت بالكامل بأيدٍ إيرانية، رغم ما وصفه بتأثير العقوبات والضغوط الغربية، مؤكدًا أن التعاون مع روسيا يشمل مجالات متعددة، بعضها معلن وبعضها الآخر غير مطروح للإعلام. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الأقمار، وهي بايا وظفر-2 وكوثر الثاني، وُضعت في مدار منخفض حول الأرض.
ويأتي هذا التطور في سياق توطيد العلاقات بين إيران وروسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، وسط اتهامات غربية لطهران بدعم موسكو عسكريًا، وهي اتهامات تنفيها إيران باستمرار.
المصدر: رويترز
