أحيت ولاية ميلة يوم الاثنين الذكرى الـ45 لرحيل المجاهد الرمز عبد الحفيظ بوصوف “سي مبروك”، القائد الذي أسس جهاز الاستعلامات الجزائري خلال الثورة التحريرية، وترك بصمة خالدة في مسار الكفاح الوطني. الملتقى الوطني الذي أقيم بهذه المناسبة سلط الضوء على مسيرته النضالية، ودوره في تنظيم الاتصالات وتموين جيش التحرير الوطني، إضافة إلى إرثه التعليمي في تكوين أجيال من الشباب الثوري.
وخلال ملتقى وطني بعنوان “المجاهد الرمز عبد الحفيظ بوالصوف: مدرسة في الوطنية وبصمة خالدة في هندسة الثورة”، ألقى الأمين العام كلمة نيابة عن وزير المجاهدين وذوي الحقوق عبد المالك تاشريفت، الذي أكد أن إحياء ذكرى هذا القائد يذكر بـ”مسيرة رجل أوفى للوطن وآمن بالحرية”.
وشهد الملتقى مداخلات أبرزت دور الفقيد في تكوين الشباب في مجال الاستعلامات خلال الثورة، بحضور أعضاء جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة.
وفي إطار إحياء الذكرى، شمل البرنامج إعادة دفن رفات الشهداء محمد خليل وابنيه علي وأحمد في روضة الشهداء ببلدية تسدان حدادة، وزيارة مركز التعذيب ببلدية الزغاية، وإطلاق اسم المجاهد على جامعة ميلة.
وأشار عبد المالك تاشريفت إلى أن بنية الاستعلامات والتنظيم التي أسسها عبد الحفيظ بوالصوف (1926-31 ديسمبر 1980) لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز الثورة داخليًا وخارجيًا، كما نوه بخصاله القيادية وجهوده في تموين جيش التحرير الوطني بالأسلحة والمعدات، وتأسيسه للإذاعة الأولى لجبهة التحرير الوطني.
وأكد تاشريفت أن ذكرى المجاهد ستظل حية في الذاكرة الوطنية، مشددًا على التزام الوزارة بحفظ أمانة الشهداء ونقل رسالة الثورة إلى الشباب لبناء الجزائر الجديدة وفق رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
