شهد الدولار الأمريكي خلال عام 2025 انخفاضًا كبيرًا مقابل سلة من العملات الأجنبية الرئيسية، فقد خسر نحو 11% من قيمته، وهو أسوأ أداء سنوي للعملة الأمريكية منذ عام 2003. ويعكس هذا التراجع ضغوطًا اقتصادية وجيوسياسية تراكمت على مدار العام، كما أظهر مؤشر الدولار انخفاضًا من مستويات أعلى بنهاية 2024 إلى نحو 97.94 نقطة في ديسمبر 2025.
أسباب تراجع الدولار:
- توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية: قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة دفعت المستثمرين للتوجه نحو أصول أخرى، ما أثر سلبًا على الدولار.
- ضعف النمو الاقتصادي الأمريكي: تراجع النمو في بعض القطاعات أدى إلى ضعف الثقة في العملة الأمريكية على المدى القصير.
- زيادة التضخم: ارتفاع أسعار السلع الأساسية وأسعار الطاقة قلل من القوة الشرائية للدولار.
- التوترات الجيوسياسية والتجارية: النزاعات الدولية وسياسات الرسوم الجمركية أضرت بالعملات الأمريكية.
تأثير التراجع على الأسواق العالمية:
- ارتفاع تكلفة الواردات الأمريكية، ما قد يزيد من أسعار السلع للمستهلكين المحليين.
- تأثير مباشر على الاستثمارات الأجنبية، حيث يبحث المستثمرون عن ملاذات أكثر أمانًا مثل الذهب والعملات المستقرة الأخرى.
- زيادة الضغط على الأسواق الناشئة التي تعتمد على الدولار في التمويل والاستيراد.
ويُتوقع أن يظل الدولار تحت المراقبة خلال 2026، مع متابعة سياسات الاحتياطي الفيدرالي وأداء الاقتصاد الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة والنمو الاقتصادي.
المصدر: AJNet
