أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، ياسين وليد مهدي، من ولاية تلمسان، وجود ديناميكية حقيقية يشهدها قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، من خلال تدشين ومعاينة عدة منشآت ومشاريع استراتيجية تهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيزه كرافد أساسي للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الولاية تساهم حاليًا بنسبة 10 بالمائة من الإنتاج الوطني للسمك.
وجاء في منشور لوزير الفلاحة والصيد البحري، ياسين وليد مهدي، أنه وخلال زيارته الميدانية إلى ولاية تلمسان، أشرف بميناء سيدي يوشع ببلدية دار يغمراسن على تدشين مسمكة من الصنف الأول بطاقة تفوق 10 آلاف طن سنويًا، مجهزة وفق المعايير المعتمدة، لتشكل فضاءً محورياً لاستقبال وتوزيع المنتوج السمكي، بما في ذلك كميات الصيد في أعالي البحار، في إطار الشراكة الجزائرية مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية. كما التقى الوزير بمجهزي السفن واستمع لانشغالاتهم واقتراحاتهم، في إطار تكريس الحوار الدائم مع مهنيي القطاع.
وشملت الزيارة معاينة أول مزرعة وطنية لتسمين التونة الحمراء، وتدشين سفينة مخصصة لتربية المائيات، في خطوة وصفها بالإنجاز النوعي، خاصة بعد استرجاع الجزائر كامل حصتها من التونة الحمراء للفترة 2026–2028. كما اطلع الوزير على ورشات بناء وصيانة سفن الصيد بسواعد جزائرية، ورافعة السفن، إلى جانب مشاريع تربية الأسماك في الأقفاص العائمة.
وفي بلدية هنين، أشرف وليد مهدي على وضع حجر الأساس لمنطقة نشاطات مخصصة لتربية المائيات، ومعاينة مشروع إنجاز مسمكة جديدة، في إطار دعم الهياكل القاعدية وتحسين ظروف العمل للمهنيين.
وأشار وزير الفلاحة والصيد البحري إلى أن ولاية تلمسان تساهم حاليًا بنسبة 10 بالمائة من الإنتاج الوطني للسمك، مؤكدًا مواصلة العمل الميداني ودعم المشاريع الجادة لرفع الإنتاج، تنويعه، خلق مناصب شغل جديدة، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
