في مساء 28 ديسمبر 2025، شهد مسرح جيانغشي الكبير للفنون حدثًا أثار الدهشة وربما ابتسامة خفيفة على وجوه الحضور: روبوت ذكي باسم “تشيين” اعتلى منصة القيادة ليقود الأوركسترا خلال حفل رأس السنة الجديدة 2026. نعم، لم يكن مجرد آلة تعزف، بل قائدًا موسيقيًا بالكامل، يرفع العصا وكأنه يقول للعود والكمان: “امشوا على إيقاعي!”
الأمر الأكثر إثارة للفضول والفكاهة أن تشيين لم يكتف بقيادة الأوركسترا، بل قدّم عرضًا لعملين موسيقيين أصليين من تأليف نظام ذكاء اصطناعي تابع للمعهد المركزي للموسيقى، أي أن الروبوت كان في الواقع يؤلف ويقود ويبدو أنه يستمتع بذلك، ما جعل بعض الحاضرين يهمسون: “هل نحن في حفل موسيقي أم في تجربة علمية مستقبلية؟”
الحضور لم يصدقوا أعينهم، ورغم أن الروبوت لم يبتسم (بعد كل شيء، لا أسنان للروبوت بعد)، إلا أن الأداء خلق تجربة سمعية وبصرية متقدمة أبهرت الجميع. في هذه اللحظة، بدا أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة مساعدة، بل نجمة الحفل الفعلية، وربما المرشح الأول لجائزة “أفضل قائد أوركسترا لعام 2026” بدون أي ضغط من لجنة التحكيم البشرية!
هذا الحدث يثبت شيئًا واحدًا بشكل واضح: في عالم اليوم، حتى الروبوتات يمكنها أن تغني وتؤلف وتتصرف كفنّانين محترفين، وربما يكون المستقبل قريبًا جدًا حين نرى روبوتات أخرى تحاول إقناعنا بأن لديها “روح موسيقية”، مع ابتسامة إلكترونية خفيفة على وجوهها المعدنية.
