اكد اليوم كل من الرئيسين الجزائري والمصري على محاولات الاحتلال الصهيوني فرض سياسة الأمر الواقع في فلسطين.
وفي كلمة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية, عبر فيها عن رفض الجزائر المطلق لمحاولات الاحتلال الصهيوني المتكررة فرض سياسة الأمر الواقع.
وفي هذا السياق قال الرئيس الجزائري “إننا وإذ نعبر عن إدانتنا الشديدة ورفضنا المطلق لمحاولات الاحتلال الصهيوني المتكررة فرض سياسة الأمر الواقع التي تجاوزت الحاضر لتمتد إلى الماضي عبر تزوير الحقائق وتغيير المسميات”.
و أضاف تبون أنه و بمناسبة التئام المؤتمر الهام “نؤكد أن السياسات العنصرية المدانة التي يسعى الاحتلال لفرضها في مدينة القدس ومحاولاته طمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والمساس بالوضع القائم فيها أو تدنيس مقدساتها في سياق ما شهدناه مؤخرا من استفزازات, لن تحقق إلا مكاسب وهمية تجافي التاريخ والشرعية والديمغرافيا, لترهن التعايش الذي ميز هذه المدينة على مدى قرون من الزمن وتقوض آفاق إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط”.
من جهته أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مصر أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني بالقدس. محذرا من العواقب الوخيمة لفرض أمر واقع يؤثر سلبا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني و العبري.
وقال السيسي: “تؤكد مصر مجددا موقفها الثابت إزاء رفض وإدانة أية إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها، كما تؤكد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين”، محذرا من العواقب الوخيمة التي قد تترتب “على الإخلال بذلك، أو على محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلبا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.